للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

احتمل أكثر من وجه، فجاز أن يكون بالنهس وبالحز، أو الكشط أو غير ذلك؛ ذكر كل واحد منهما تبيينًا، ويحتمل الأوجه الأربعة قرعًا وغمزًا. وكررت الدهر فلم تضمره تعظيمًا للأمر. وقولها:

فأفنى رجالي فبادوا معًا ... البيت

يأتي شرحه إن شاء الله تعالى، في بحث "مع" وقولها: لذكر الذين: اللام متعلقة بمستقر، قال الأخفش: الهياج: القتال، والمستضيف: المستغيث، يقال: أضافه أمر كذا؛ إذا أشفق منه، والمضوفة: الشديدة التي يشفق منها. والعزُّ: الغلبة، يقال: عزّه أمر كذا؛ إذا غلبه، يعزُّه. وهذا البيت انفرد بروايته الأخفش. وقولها: وهم في القديم سراة الأديم؛ قال ابن الشجري: سراة الشيء: ظاهره، وقال الأخفش: سراة كل شيء: أعلاه. والحرز: الحصن، ويروي: "وهم في القديم صحاح الأديم" أي: هم صحيح نسبهم، ليس مخلوطًا، وهو ذوو منعة لمن استجار بهم. انتهى.

وقولها: وكانوا سراة بني مالك، هذا البيت ساقط من رواية الأخفش، قال ابن الشجري: سراة القوم، سادتهم ذوو السخاء والمروءة، واحدهم سري، وانتصاب فخرًا وعزًا على التمييز، والعامل زين.

وقولها: كأن لم يكونوا حمى ... إلخ، قال ابن الشجري: الحمى: نقيض المباح، وعز ههنا معناه: غلب، وبز، معناه: سلب، تقول: بززت الرجل إذا سلبته سلاحه، ويقال للسلاح المسلوب: هذا بز فلان. انتهى. وقال الأخفش: الحمى: الشيء الممنوع، وزعمت أنهم كانوا حمى يتقيه الناس، ولا يدنون منه لعزهم. من عز بز، أي: من غلب سلب. انتهى. وفي "المقصور والممدود" لأبي علي القالي: الحمى: مقصور يكتب بالياء، وهو الموضع الذي

<<  <  ج: ص:  >  >>