الصوت بالبكاء، والنوائح: جمع نائحة، وروي:"قبل صدح النوائح" قال المرزوقي وغيره، الصدح: شدة الصوت، للديك والغراب ونحوهما. والجوانح: الضلوع، جمع جانحة. وارتقاء النفس فوقها: بلوغها التراقي.
وقوله: وقبل غد، أي: قبل موتي في غد، والتلهف: التحسر. ووقع في بعض النسخ:"وبعد غد" قال الدماميني: ظرف لمحذوف، أي: يروحون، أو لتلهف. انتهى. والرواية هي الأولى. وقوله: على غد، أي: على نفسي إذا مت في غد، ويروى:"من غد" وهو أبين، وإذا الثانية بدل من إذا الأولى، أو مؤكدة لها. وتفيض دموعهم، أي: تسيل بكثرة ودفع. وغودرت: تركت، والصفائح: حجارة عراض رقاق، أراد بها ما يجعل غطاء على اللحد يحول بين الميت والتراب، وجملة "علي صفائحي": حال، والرمس: القبر، والقواء بالكسر: القفر.
وأبو الطمحان القيني، بفتح الطاء والميم بعدها حاء مهملة؛ وهو شاعر إسلامي، اسمه حنظلة بن الشرقي، وكان فاسقًا، قيل له: ما أدنى ذنوبك؟ قال: ليلة الدير، نزلت بدير نصرانية، فأكلت عندها طفيشلًا بلحم خنزير، وشربت من خمرها، وزنيت بها، وسرقت كأسها. قال الآمدي: كذا وجدت اسمه في كتاب بني القين بن جسر، وهو شاعر محسن، وهو القائل:
أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم ... دجى الليل حتى نظَّم الجزع ثاقبه