للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهم الندماء، والواحد نديم وندمان، والجمع ندامى وندماء، قال الشاعر:

وفيهم ميسر وندام

وقال في الندمان:

وندمان يزيد الكأس طيبًا ... سقيت وقد تغوَّرت النجوم

وقد وقع في شعر آخر:

وندمان يزيد الكأس طيبًا ... سقيت الجاشريَّة أو سقاني

يقال لشرب السحر: الجاشرية، وذلك إذا جشر الصبح. انتهى. وقال الجواليقي في شرح "أدب الكاتب" في أوائل خطبة الكتاب: الندمان: النديم، كما يقال: رحمان ورحيم، وهو واحد، وأصله المنادم على الشراب، ثم كثر حتى صار النديم الصاحب والمجالس على غير شراب، وفعلان من أبنية المبالغة، ولم يجيء من فعل فعلان وفعيل وفاعل، إلا قولهم: ندم فهو ندمان ونديم ونادم، وسلم فهو سالم وسليم وسلمان، ورحم فهو راحم ورحيم ورحمان، ذكره المفضل ابن سلمة. وجمع الندمان ندامى، مثل: سكران وسكارى، وجمع النديم ندماء، مثل: ظريف وظرفاء، قال الشاعر في الندمان:

إذا كنت ندماني فبالأكبر اسقني ... ولا تسقني بالأصغر المتثلِّم

وقال البرج بن مسهر: وندمان يزيد الكأس ... البيت.

وأخبرت عن عبد الله بن مسلم أنه قال: إنما قيل لشارب الخمر: نديم، من الندامة، لأن معاقر الكأس إذا سكر تكلم بما يندم عليه، وفعل ما يندم عليه،

<<  <  ج: ص:  >  >>