الجبل الوعر، ويشعلون فيها النار ويزعمون أن ذلك من أسباب المطر، ويأتي إن شاء الله تعالى شرحه مستوفى في بحث ما الزائدة.
الثالثة: نار التحالف، كانوا إذا أرادوا الحلف أوقدوا نارًا وعقدوا حلفهم عندها، ودعوا بالحرمان والمنع من خيرها على من ينقض العهد، ويحل العقد.
الرابعة: نار الطرد، كانوا يوقدونها خلف من يمضي ولا يشتهون رجوعه.
الخامسة: نار الأهبة للحرب، كانوا إذا أرادوا حربًا، أو توقعوا جيشًا، أوقدوا نارًا على جبلهم، ليبلغ الخبر فيأتونهم.
السادسة: نار الصيد، وهي نار توقد للظباء لتعشى إذا نظرت إليها، ويطلب بها أيضًا بيض النِّعام.
السابعة: نار الأسد، يوقدونها إذا خافوه، وهو إذا رأى النار استهالها، فشغلته عن السابلة. وقال بعضهم: إذا رأى الأسد النار حدث له فكر يصده عن إرادته. والضفدع إذا رأى النار تحيّر وترك النقيق.
الثامنة: نار السليم توقد للملدوغ إذا سهر، وللمجروح إذا نزف، وللمضروب بالسياط، ولمن عضه الكلب الكليب، لئلا يناموا فيشتد بهم الأمر، ويؤدي للهلاك.
التاسعة: نار الفداء، وذلك أن الملوك إذا سبوا القبيلة خرجت السادة للفداء، فكرهوا أن يعرضوا النساء نهارًا فيفتضحن، وفي الظلمة يخفى قدر ما يحبسون لأنفسهم من الصَّفيّ. [فيوقدون النار لعرضهن].
العاشرة: نار الوسم، وهو الكي للدابة، ويأتي شرحه إن شاء الله تعالى قريبًا بعد أبيات.
الحادية عشرة: نار الحرّتين، كانت في بلاد عبس، فإذا كان الليل فهي نار