للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمحلق كمتحالفين اجتمعا على نار، وذكر المقرورين لأن المقرور يعظم النار ويشعلها لشدة حاجته. وقد أخذ أبو تمام هذا المعنى وأوضحه فقال في مدحه الحسن ابن وهب:

قد أثقب الحسن بن وهب في النَّدى ... نارًا جلت إنسان عين المجتلي

موسومة للمهتدي مأدومة ... للمجتدي مظلومة للمصطلي

ما أنت حين تعدُّ نارًا مثلها ... إلاّ كتالي سورة لم تنزل

انتهى. وقال اللخمي: كان الناس يستحسنون هذا البيت للأعشى حتى قال الحطيئة:

متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ... تجد خير نار عندها خير موقد

فسقط بيت الأعشى. وقال الدماميني في "المزج" وما أحسن قول شمس الدين محمد بن العفيف التلمساني مضمنًا:

وأهيف فاق الورد حسنًا بوجنة ... أنزّه طرفي في رياض جنانها

<<  <  ج: ص:  >  >>