للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوردها أبو طاهر في "الكتاب المسلسل" وابن بري في "الإفصاح" وأنكر على الجوهري كونه عزاء لعمر، وأنشدها التوزي في "شرح شعر أبي نخيلة" لابن أبي ربيعة، وكذا أنشدها أبو الفرج الأصبهاني في "الأغاني" لابن أبي ربيعة، وأنشدها الجاحظ في كتاب "الحيوان" لعبيد بن أوس الطائي في أخت عدي.

انتهي. ورأيت الأبيات في ديوان جميل بن معمر هكذا:

فدونوت محتقيًا أضرّ ببينها ... حتى ولجت بها خَفِي المولجِ

فتناولَت رأسِي لتعرفَ مسَّه ... بمخضَّب الأطراف غير مُشّنج

قالت وعيش أخي ونعمة والدي ... لأنبَّهِّن الحيَّ إن لم تخرجُ

فخرجت خيفة أهلها فتبسمَّمت ... فعرفت أنَّ يمينها لم تلحجِ

فلثمتُ فاها قابضاً بقرونها ... شرب النزيف ببرد ماء الحشرج

ومحتقيًا: من الحقو بالفتح، وهو الإزاز، محتقيًا: مؤتزرًا. قال الأزهري في "التهذيب": الحقو الإزاز والخاصرة، وغير مشنج، أي: ناعمة طرية، وقوله: لم تلحج، بفتح الحاء المهملة، وتكسر في الماضي، قال الأزهري: لحج الشيء: إذا ضاق، والقرون: جمع قرن بالفتح، وهو الضفيرة من شعر الرأس، وقال الأزهري: يقال للرجل الذي عطش حتى جفت عروقه ولسانه: نزيف ومنزوف، ومنه قوله: شرب النزيف ببرد ماء الحشرج، قال أبو عمرو: النزيف: السكران، والنزيف: المحموم، وقال أبو العباس: الحشرج: النقرة في الجيل يجتمع فيها الماء فيصفو، انتهي. وقوله: ببرد ماء الحشرج، أي: بماء الحشرج البارد، فهو من قبيل إضافة إلى الموصوف، قال الأزهري:

<<  <  ج: ص:  >  >>