للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقيك ويمنعك، وبغي الفتي: مفعوله الثاني: ودرأه: معطوف على بغي، والبغي: التعدي، والدرء: العوج، يقال: أقمت درء فلان، أي: اعوجاجه، وروي بدله: "وسغبه" والشغب: تهييج الشر، والعاليه، بالعين المهملة، فرس الشاعر، كذا قال أبو زيد، وزعم ابن الأعرابي: أنه أراد عالية الرمح، وغلطه أبو محمد الأعرابي فيما كتبه على نوادره، وهو "ضالة" الأديب".

وقد خاطب الشاعر نفسه في هذا البيت، وأراد بالفتي: أوس بن حارثة بن لأم الطائي، كما يأتي، وقوله: بطعنة .. الخ، متعلق بيكفيك، والعاند، بالمهملة والنون: هو العرق الذي لا يخرج دمه على جهة واحدة، قاله أبو زيد، والغائلة، بالمعجمة: ما غال من الماء وسرق. والجابية، بالجيم: الحوض، كذا قالهما أبو زيد.

وقوله: يا أوس: هو أوس المذكور، وهو جاهلي، ورواه ابن الأعرابي: "يا عمرو" وغلطة أبو محمد الأعرابي، وتهوي، تقع من فوق إلى أسفل: والهاوية المهواة.

وقوله: ألفيتا عيناك ... الخ، أورده المصنف في حرف الألف، وأولي: كلمة تهديد ووعيد، مبتدأ ولك: خبره، وحذف خبر أولي الثانية، وكرر للتوكيد، والجملة معترضة بين صاحب الحال والحال، وقوله: ذا واقية: حال من الكاف في عيناك، وصح مجيء الحال من المضاف إليه؛ لكون المضاف جزءًا منه، والواقية: مصدر بمعني الوقاية، كالكاذبة بمعني الكذب، يصفه بالهروب، يقال: أنت ذو وقاية من عينيك عند فرارك تحترس بهما، ولكثرة تلتفتك إلى خلفك، حينئذ صارت عيناك كأنهما في قفاك.

وقوله: ذاك سنان .. الخ، قال أبو زيد: سنان، اسم رجل، والمجلب، بضم الميم وكسر اللام: المعين من الإعانة، والأوطف: الكثير شعر الأذنين، وهدب العينين، انتهي، والرواية: البعير أو البغل أو الحمار الذي يستقي عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>