للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان لا تعمل في درهمين مع ارتفاعهما بحسبك، وتقول: هذا زيد حسبك من رجل، تنصبه على الحال. ورأيت رجلاً حسب، كأنك قلت: حسبي أو حسبك، كما تقول: جاءني زيد لا غير. انتهى.

والبيت آخر قصيدة عدتها في رواية ابن السكيت أربعة عشر بيتًا، وفي رواية أبي عمرو الشيباني اثنا عشر بيتًا، مطلعها:

لخولة بالأجزاع من إضمٍ طلل ... وبالسَّفح من قوِّ مقام ومحتمل

ثم ذكر زمن إقامتها به ودعا له بالأمطار، إلى أن قال:

متى تر يومًا عرصًة من ديارها ... ولو فرط حين تسجم العين أو تهل

وما زادك الشَّكوى إلى متنكِّرٍ ... تظلُّ به تبكي وليس به مظل

ألا إنَّما أبكي غداة ليقتها ... بجر ثم صادٍ إنَّ ما بعدها جلل

فقل لخيال الحنظلَّية ينقلب ... إليها فإنِّي واصل حبل من يصل

وإن جاء ما لابدَّ منه فمرحبا ... به حين يأتي لا كذاب ولا علل

فلا أعرفنِّي ما نشدتك ذمَّة ... كداعي هديلٍ لا يجاب ولا يمل

ألا إنَّني شربت أسود حالكًا ... ........... البيت

قوله: لخولة بالأجزاع .... الخ. خوله: اسم امرأة، قال يعقوب: إضم: واد لأشجع وجهينة، وقو: واد يناوح البيضة، أي: يقابلها في دار نمير، والبيضة: قف غيظ أبيض. انتهى. وقال أبو عمرو الشيباني: الأجزاع: موضع والأجزاع في غير هذا المكان: الجوانب، وجزع كل شيء جانبه، وأما الجزع

<<  <  ج: ص:  >  >>