للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بفتح الفاء أيضًا: الهارب منهم قل أو كثر، والقراع: المضاربة، مصدر قارعه، وقرعته بالمقرعة؛ إذا ضربته بها، والكتائب: جمع كتيبة، وهي الطائفة المجتمعة من الجيش.

والبيت من قصيدة للنابغة الذبياني مدح بها عمرو بن الحارث الأصغر من ملوك الشام الغسانيين، ويقال لهم: بنوجفنة، وذلك لما هرب من النعمان بن المنذر اللخمي من ملوك الحيرة، وليس الممدوح بها النعمان بن الحارث، لأن النابغة صرح باسمه بقوله:

عليَّ لعمروٍ نعمةٌ بعد نعمةٍ ... لوالده ليست بذات عقارب

ومطلع القصيدة:

كليني لهمِّ يا أميمة عازب ... وليلٍ أقاسيه بطيء الكواكب

وشرحناه شرحً مفصلًا في الشاهد الخامس والثلاثين بعد المائة من شواهد الرضي وبعد خمسة أبيات قال:

حلفت يمينًا غير ذي مثنويَّةٍ ... ولا علم إلَّا حسن ظنِّ بصاحب

لئن كان للقبرين قبرٍ بجلَّقٍ ... وقبرٍ بصيداء التي عند حارب

وللحارث الجفنيّ سيِّد قومه ... ليلتمسن بالجمع أرض المحارب

البيت الأول من شواهد سيبويه، أنشده بنصب ما بعد إلا على الاستثناء المنقطع، لأن حسن الظن ليس من العلم، ورفعه جائز على البدر من موضع العلم، وإقامة الظن مقام العلم اتساعًا، والمثنوية: الاستثناء في اليمين، ولم يذكره

<<  <  ج: ص:  >  >>