للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالعظم، لكن لا على أنه اسم جامد مما لا كلام فيه، بل على أنه من الجليل بمعنى العظيم. انتهى. ولا يخفي أن كليهما جامد، والمادة متحدة، ومعناهما متقارب.

ونقل أبو حيان في "تذكرته" من "النهاية": فعلت ذلك من جللك، قال: "كدت أقضي الحياة من جلله": ومن جلالك، قال:

حنيني إلى أسماء والخرق بيننا ... وإكرامي القوم العدى من جلالكا

وقال الراعي:

ونحن قتلنا من جلالك وائلاً ... ونحن ركبنا بالسيُّوف على عمرو

ويقال: فعلت ذلك من جرّاك، مشدد الراء، ومخففها فيها، أنشد اللحياني:

ومن جرّا بني أسد غضبتم ... ولو شئتم لكان لكم جوار

ومن جرّائنا صرتم عبيداً ... لقوم بعد ما وطئ الخيار

وفعلت ذاك من أجل كذا؛ أجل: مصدر أجل عليهم شراً يأجله أجلاً ويقال: من أجل، ومن إجلك، ومن أجلاك، ومن إجلاك، بفتح الهمزة وكسرها فيهن، ولم يرد إلا مضافاً. انتهى.

وقوله: رسم دار: مجرور بربّ المحذوفة، وقد استشهدوا به لذلك، وحذف حرف الجر ضرورة، وقد أورده ابن عصفور في "الضرائر" والرسم: ما كان لاصقاً بالأرض من آثار الدار كالرماد ونحوه، والطلل: ما شخص من آثارها كالوتد

<<  <  ج: ص:  >  >>