للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التعليل، بأن يكون المراد بأني أحكم أن إعطاءك من الفضول ليس سماحة كي أبعثك بذلك على الجود مع الإقلال. انتهى.

قال ابن الملا: وأنت تعلم أن ظهور معنى لا ينافي احتمال غيره، وإنما ينافي الاحتمال القطع. انتهى.

وقال ابن وحيي: ولا يخفى أن الغاية والتعليل في غاية من البعد، وإن ذهب إلى معنى الغاية ولد ابن مالك. انتهى.

والبيت ثالث أبيات ثلاثة للمقنع الكندي، أوردها أبو تمام في باب الأضياف. والمديح من "الحماسة" وهي:

نزل المشيب فأين تذهب بعده ... وقد أر عويت وحان منك رحيل

كان الشّباب خفيفة أيّامه ... والشَّيب تحمله عليك ثقيل

ليس العطاء ... البيت.

وكذا أوردها حسن بن صالح العدوي اليمني في كتاب "العباب شرح أبيات الآداب" وروى السيوطي البيت الأول كذا:

ذهب الشَّباب فأين تذهب بعده ... نزل المشيب وحان منك رحيل

وأما العيني، فقد قال: هذا البيت لم أقف على قائله، ولا على تتمته.

ولا يخفى أن البيت الشاهد، لا مناسبة له بالبيتين قبله. وكأن أبا تمام حذف ما قبله المناسب له حسب اختياره، كما فعل في غيره، لكن شراحه لم ينبهوا عليه، وأنا لم أقف على شعر المقنع، من غير طريق أبي تمام.

قال المرزوقي: يقول واعظاً لنفسه: قد مسك الكبر، فأي طريق تسلك، وأي مذهب تذهب، وقد رجعت عن جهالتك، وارتدعت عن

<<  <  ج: ص:  >  >>