للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فما انشق ضوء الصُّبح حتى تعرَّفوا ... كراديس يهديهنَّ وردٌ محجَّل

فقد قذفت من حرب قيس نساؤكم ... بأولادها منها تمام ومعجل

ومقتولة صبرًا ترى عند رجلها ... بقيرًا وأخرى ذات بعل تولول

وقد قتل الجحَّاف أزواج نسوة ... يسوق ابن خلَّاس بهنَّ وعزهل

تقول لك الثَّكلى المصاب حليلها ... أبا مالك ما في الظّعائن مغزل

حضضت على القوم الذين تركتهم ... تعلُّ الرُّدينيَّات فيهم وتنهل

عُقاب المنايا تستدير عليهم ... وشعث النَّواصي لجمهنَّ تصلصل

بدجلة إن كرُّوا فقيس وراءهم ... صفوفًا وإن راموا المخاضة أو حلوا

وما زالت القتلى تمور دماؤها ... . . . . . البيت

فإلّا تعلّق من قريش بذمَّة ... فليس على أسياف قيس معوَّل

لنا الفضل في الدُّنيا وأنفك راغم ... ونحن لكم يوم القيامة أفضل

أجار بنو مروان منهم دماءكم ... فمن من بني مروان أعلا وأفضل

وهذا آخر القصيد، وتركنا منها ثلاثة أبيات لا غير.

قوله: أجدَّك، يريد: أحقًّا منك هذا، والعذاران: العارضان، والمسحل بكسر الميم: ما تحت الذقن، فيومًا يجارين الهوى، بالراء المهملة، قال شارح ديوانه: مجاراتهن الهوى: قولهن بألسنتهن، وروي: "يدانين الهوى" وقوله: غير ماصبًا، يقول: من غير صبًا إليَّ، والتغوّل: التلون والتقتل. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>