للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

[مقدمة التحقيق]

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.

أما بعد: فهذا كتاب: "تسهيل السابلة لمريد معرفة الحنابلة" للعلامة (البُرَدِي) الشيخ الفقيه المؤرخ صالح بن عبد العزيز بن علي بن عثيمين، الحنبلي مذهبًا، النجدي القصيمي إقليميًا، البُرَدِي موطنًا ومولدًا سنة ١٣٢٠، ثم المكي مجاورة ومدفنًا سنة ١٤١٠ - رحمه الله تعالى - يُطبع لأول مرة. وصدق - رحمه الله تعالى - إذ قال في مقدمته: "أسْهَرْتُ بهذا العمل ليلي والناس نيام … " فقد حوى نحو: (٣١٨٣) ترجمة بالمكرر: من الإمام أحمد المتوفى سنة ٢٤١ - رحمه الله تعالى - إلى وفيات سنة ١٣٨٠ - رحم الله الجميع - متحليًا مؤلّفُه بالأمانة العلمية في إسناد التراجم إلى مصادرها، وتوثيق معلوماتها من مراجعها، محررًا مواطن اللبس والإشكال في كثير من التراجم في جَر الأنساب، وتوريخ الوفيات، وغير ذلك من المعلومات، منتخبًا عيون ما في حياة المترجم له من المعارف والواقعات، فهو بحق كتابٌ محرَّرٌ، ولا يخلو من بعض المؤاخذات، التي لم يسلم من مثلها ونحوها كبار المؤرخين الثقات، أمثال المزي، والذهبي، وابن كثير، وابن حجر، والسيوطي، والسخاوي، وغيرهم - رحمهم الله تعالى -، فماذا حصل على كتبهم في الرجال من الاستدراكات، والتعقبات، ولا تُرى إلا من مناقبهم طردًا وعكسًا.

فكيف بهذا الكتاب الذي يُعد بحق أوسع كتاب في تراجم طباق الحنابلة، ولا أعلم في كتب التراجم المفردة لعلماء الحنابلة من بلغ نصف عدد تراجمه فضلًا عن مقاربته، فهذه ميزة تميز بها عمن تقدمه - فيما نَعْلَم - وميزة أخرى أنه أضاف على من تقدمه في طباقهم المطبوعة: (٥٠٢) ترجمة، وهذه وحدها كتأليف مستقل.

ومن هذه المؤاخذات تكرار بعض التراجم وهمًا - وهي قليلة - قد لا تتجاوز عشر تراجم. أما المكررة قصدًا منه لاختلاف الوفاة وغيرها من الأسباب، فهي نحو (١٥٠) ترجمة (١).


(١) أشار إليها - رحمه الله تعالى - وبعضها لم يشر إليه، لكن يحتاج إلى تحرير؟

ج: ص:  >  >>