للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فيكرمهم ويحسن إليهم، ويأخذ عمن وجده عالمًا منهم ولما تولَّى الملك عبدُ العزيز على حائل أخذه معه وجعله رئيسًا لكتابه، وكان يبعثه إلى الإمام يحيى إمام اليمن وإلى الأدارسة في أمورٍ خاصَّة، تولى قضاءَ أحد المحاكم بمكة، وكان موضعَ ثقة الملك حتى توفي سنة أربع وأربعين وثلاث مئة وألف، أخذ عنه العلم جماعةٌ، منهم حمود الحسين وعبد الرَّحمن الملق، وعلي بن عبد العزيز الأحمد وعلى …

٢٩٧٧ - (ت ١٣٤٦ هـ): الشيخُ عبدُ الله بنُ علي بنِ محمدٍ بن عبد الله بن علي بن عثمان بن حميد العامِريُّ، النجديُّ، الحنبليُّ، مفتي مكَّةَ. قرأ بمكَّةَ على والدهِ، وعلى الشيخ شُعَيْب المَكِّي، المالكي، والشيخ عبد القدوس الأنصاري، المدني، والشيخ عبد الله القدومي النَّابُلُسي، الحنبلي، وغيرهم، وكانت وفاتُه سَنَةَ ستٍّ وأربعين وثلاث مئة وألف.

وقال أبو الفَيْض الدَّهْلَوي في "رجال القرن الرابع عشر": إنَّ والدَهُ عليًا تولَّى إفتاء الحنابلة بمكَّة بعد أبيه عدَّةَ أشهرٍ ثم عُزِهلَ وتولَّى بعده الشيخ خلف بن إبراهيم، ومكث فيها إلى أن توفيَ بمكة، ثم وليه الشيخ أحمدُ بنُ عبد الله فقيهُ المكي، وكان شافعيَّ المذهب فأمره الشريف عون بتقليد مذهب أحمد فقلَّدَه، ثُمَّ وَلَّاه إفتاءَ الحنابلة، فمكث فيه إلى ابتداء سنة الحرية سنة ست وعشرين وثلاث مئة وألف، ثم عزله الشريفُ الحسين ووَلَّى الشيخ أبا بكر خوفير إفتاء المذهب المذكور يومين فقط، ثم عَزَله وولى المترجَم عبد الله بن علي وهو المفتي الآن انتهى، وقال عمر عبد الجبار: ولد في بلد عنيزة في القصيم عام تسعين ومئتين وألف، وقدم مع والده إلى مكة، فأخذ التفسير والحديث عن الشيخ شُعيب الدكالي المغربي، وأخذ الفقه والتوحيد عن الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى، ثم توجه إلى المدينة فلازم الشيخ عبد الله القدومي فتفقه على يده وبعد سنة أقامها بالمدينة رجَعَ إلى مكَّة فواصلَ دراسته فأكملَ علومَ العربية على الشيخ محمد سعيد بابصيل والشيخ عبد الوهاب الأنصاري، ثم قام برحلة إلى عنيزة متحملًا مشاق السَّفَر البري، فأخذ العلم بعنيزة على صالح العثمان قاضي عُنَيْزَة، والشيخ عبد الكريم الشبل، ثم عاد إلى مكة، فعقد حلقة … رواق