للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عارفٌ بالرِّجال، حافظ. مات في طاعون سنة تسع وأربعين وسَبع مئة، عن بِضْع وثَلاثين سَنة. وقد حدَّث المِزِّي، عن السُّروجي، عنه انتهى.

وقال السُّيوطي في "ذيله على طبقات الحفَّاظ" (١): قال الصَّفدي في "تاريخه": هو العالِمُ الإِمام الحافظ نشأ ببغداد، وارتحلَ إلى مِصر، وأقام بدمشق، وعَمِل في الحَديث عملًا جيِّدًا، ليس اليومَ في الشَّام مِثْله في التَّراجم، وأسماء الرِّجال. وهو حافظُ الشَّام بعدَ الذَّهبي، وله تآليف. ولد سَنة اثنتي عشرة وسبع مئة. وتوفي في خامس عشري ذي القعدة، سنة تسع وأربعين وسبع مئة، بالطَّاعون. انتهى.

وذكره ابنُ رجب (٢)، وابنُ العماد (٣)، وابنُ حجر (٤)، وغيرهم. وله تصانيفُ منها: "تفتُّت الأكباد في واقعة بغداد" في التَّاريخ.

١٧٠٩ - (ت ٧٤٩ هـ): عُمر بن علي بن موسى بن الخَليل، البغدادي الأَزَجي، البزَّار، الفقيه الحنبلي، المحدِّث، سراجُ الدِّين، أبو حَفص.

قال ابنُ العِماد (٥): ولد سنة ثمان وثمانين وستَّ مئة تقريبًا. وسمع من إسماعيل بنِ الطبَّال، وابن الدَّواليبي، وجماعة. وعُني بالحَديث، وقرأ الكَثير، ورحلَ إلى دمشق، فسمع بها "صحيح البُخاري" على الحجَّار بالحنبليَّة. وأخذَ عن الشَّيخ تقيِّ الدِّين ابن تيميَّة. وحجَّ مِرارًا، ثم أقامَ بدمشق. وكان حسنَ القِراءة، ذا عِبادَةٍ وتهجُّد. وصنَّف كثيرًا فِي الحديث وعُلومه، ثم توجَّه إلى الحَجِّ في سَنة تسعٍ وأربعين وسبع مئة، فتوفي في منزلة حَاجِر، قبل الوصول إلى المِيقات، ومَعه نحوُ خمسينَ نفسًا، بالطَّاعون. وذلك صبيحة يوم الثّلاثاء، حادي عشري ذي القعدة. ودُفن بتلك المَنزلة. انتهى.


(١) ذيل طبقات الحفاظ: ٣٥٦.
(٢) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٤٤٥.
(٣) شذرات الذهب: ٦/ ١٦٣.
(٤) الدُّرر الكامنة: ٢/ ٢٦٩.
(٥) شذرات الذهب: ٦/ ١٦٣.