للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السبط، ورحل إلى دمشق فسمع بها أيضًا، ومات ببلده سنةَ سبعٍ وتسعينَ وسبع مئة، وكان فاضلًا، وله إلمامٌ بالحديث.

قال ابنُ الجزري في "مشيخة الجنيد البلياني": صحب ابن قيم الجوزية، وتفقَّه به، وقرأ عليه أكثر تصانِيفه، وتصدَّرَ للتدريس والإفتاء، وكان خيَّرًا، حسن البشر. انتهى.

وحدَّث عنه أبو حامد بن ظهيرة. انتهى.

وذكره ابن الجزري في "طبقات القراء" (١) وأثنى عليه جدًا، وقال: انتهت إليه مشيخة العلم والقراءة بذلك القطر، سمع وكتب، وعلّق وأفاد، وروى. انتهى.

وله مصنفات كثيرة منها: مختصر "طبقات الحنابلة" اختصر به طبقات ابن أبي يعلى في مجلد وهو مطبوع، و"تصحيح الخلاف المطلق في المقنع" مطولًا، وآخر مختصر، و"مختصر كتاب العزلة لأبي سليمان الخطابي"، وقطعة من تفسير "القرآن الكريم" من أوَّله، وشرع في "شرح الوجيز" في الفِقه وغيرها.

١٩٣٥ - (ت ٧٩٨ هـ): محمد بن محمد بن أبي الفتح بن أبي الفضل المقدسي، الحنبلي.

قال السَّخَاوي في "الضوء اللامع" (٢): ولد سنةَ اثنتين وثلاثين وسبع مئة، وسمع من زينب ابنة الكمال، وابن أبي اليسر، والصَّرخدي وغيرهم، وأجاز له جماعة من مصر والشام.

وذكره ابنُ حجر في "معجمه" وقال: أجاز لي في سنة ست وتسعين وسبع مئة والتي بعدها، ومات بعد ذلك. انتهى.

قلت: هو والد البدر حسن الآتي ذكره سنة ثلاث وثمان مئة إن شاء الله تعالى.


(١) غاية النهاية: ٢/ ١٧٣.
(٢) الضوء اللامع: ٩/ ١٨٠.