للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وغيرهما. وكان يسكن بأهله في أسفل المِئْذنة الشَّرقية بالجامع الأموي، في المكان المعروف بالطَّواشيَّة، وهناك توفي ليلة الجمعة، خامس عشر المحرَّم، سنة ثلاث وسبع مئة، وصلي عليه بالجامع، وحُمِل إلى سفح قاسِيون، فدفن بتربة الشيخ أبي عمر. انتهى.

وذكر له ابن رجب (١) ترجمةً حافلةً، والبَدْراني في "المدخل" (٢)، وذكرا له من التصانيف: "تفسير القرآن"، قال ابن رجب: لا أعلم هل أكمَلَه أم لا، وقال البدراني: له "تفسير الفاتحة". وذكر له في "كشف الظنون" (٣): "أحاسن المحاسن"، اختصر به صَفْوة الصَّفْوة لابن الجَوْزي.

١٣٩٧ - (ت ٧٠٣ هـ): إسماعيل بن إبراهيم بن سالم، ينتهي نسبُه إلى عُبادة ابن الصَّامِت الأنصاريِّ، العباديُّ الصالحيُّ، الحنبليُّ الحافظُ، المحدَّث المُؤَدِّب، نجم الدين أبو الفداء ابن الخَبَّاز.

قال ابن العماد (٤): ولد سنة تسعٍ وعشرين وست مئة، وسمع من الحافظ ضياء الدين، وعبد الحق بن خلف، وعبد الله بن الشيخ أبي عمر وغيرهم، وجَدَّ واجتهد من سنة أربعٍ وخمسين إلى أن مات، وسمع وكتب ما لا يُوصف كثرةً، وخرَّج لنفسه "مشيخة" في مئة جزء عن أكثر من ألفي شيخ، فإنه كتب العالي والنازل عمَّن دبَّ ودرج، وكان حسن الأخلاق متواضعًا، غير متقنٍ فيما يجمعه، وسمع منه خلقٌ من الحفاظ وغيرهم، منهم: المِزَّي، والذهبي، وولده مسند وقته أبو عبد الله محمَّد.

وتوفي يوم الثلاثاء، حادي عشر صفر، سنة ثلاثٍ وسبع مئة بدمشق، ودفن بسفح قاسِيُون. انتهى.


(١) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٣٤٩.
(٢) المدخل: ٤٧٦.
(٣) كشف الظنون: ١/ ١٤.
(٤) شذرات الذهب: ٦/ ٨.