للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقعٌ في النُّفوسِ، وأثرٌ عظيمٌ لا يكادُ يُوصَفُ، وحقٌّ ذلك لأن بموتِ مثلِهِ قد هُدَّ ركنٌ من أركان العِلمِ في نجدٍ، هيهاتَ أن يُسدَّ في زمنٍ قليلٍ، فإنه هو الحجةُ الثقةُ الثَّبتُ بها، والمحدِّث والفقيهُ المحقِّقُ المحرِّرُ، المدقِّقُ، المفسِّرُ الكبيرُ، المرجوعُ إليه في المُعضلات، رحمه الله، ومات عن تسعين سنة تقريبًا.

وذكره الزركلي في "أعلامه" (١) فقال: سَعْد بن حمد بن عتيق، قاضٍ من علماء نجدٍ، وُلد في مدينة الأفلاج، ورَحَل إلى الهند بطلبِ العِلم، فاتَّصلَ بصدِّيق حسن خان، وعاد إلى بلادِه في فترةِ استيلاء ابن الرَّشيد على نجد، فانْكَمَشَ في دارِهِ، ثم وُلَّي القضاءَ والتدريسَ في الرِّياض، وتوفي بها، له نظم "الزاد" في الفقه، ورسائل صغيرة في التَّوحيد والسُّنَّة والنَّصائح، منها رسالة في الاعتصام والإتقاء وعدم التفرق، طُبع، وكانت ولادتُه سنةَ سبعٍ وسبعين ومئتين وألف، وتوفي سنة تسعٍ وأربعين وثلاث مئة وألف.

٢٩٨٦ - (ت ١٣٤٩ هـ): الشيخُ خلف بن عبد الله الخَلَف النَّجْديُّ، الحنبليُّ.

قال في "زهر الخمائِلِ": ولد سنة خمس وثمانين ومئتين وألف، وقرأ القرآن على والدِهِ الشيخ عبد الله الخَلَف، وعلى الشيخ يعقُوب بن محمد، وأخذ العلمَ عن الشيخ صالح السَّالَمَ، والشيخ عبد الله بن مُسَلَّم، والشيخ عبد العزيز المُرْشِديِّ، وكان حافظًا مجوِّدًا، يتلو تلاوةً حسنةً جدًا، لا يَملُّهُ سامِعُهُ، وكان عالمًا وَرِعًا، مجتهدًا يُحبُّ العزْلَةَ وعدمَ الاختلاط، يحصلُ على معلوماتٍ يستحق عليها التَّقدير، عاش منزويًا، وماتَ وهو مسافر إلى مكة بعد أن أكمل العُمرةَ وانصرفَ إلى جدَّةَ بسكتةٍ قلبيةٍ، سنةَ تسعٍ وأربعين وثلاث مئة وألف. انتهى.

٢٩٨٧ - (ت ١٣٤٩ هـ): الشيخُ ناصر بن سُعُود بن عبد العزيز بن إبراهيم بن محمد بن حَمَد بن عبد الله آل عيسى، النَّجديُّ، الحنبليُّ، المؤرِّخُ، الأديبُ الشاعرُ الكاتبُ المحقِّقُ، المدقِّقُ.


(١) الأعلام: ٣/ ٨٤.