للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

زاد أن قال: السلام على أمير المؤمنين، فقال ابن التلميذ النصراني - وكان قائمًا وله إدلال الخدمة والطب -: ما هكذا يُسلَّم على أمير المؤمنين يا شيخ، فلم يلتفت إليه ابن الجواليقي، وقال: يا أمير المؤمنين، سلامي هو ما جاءت به السنّة النبوية، وروى الحديث، ثم قال: يا أمير المؤمنين، لو حلف حالفٌ أن نصرانيًا أو يهوديًا، لم يصل إلى قلبه نوع من أنواع العلم على الوجه، لما لزمته كفارة، لأن الله تعالى ختم على قلوبهم، ولا ينفكُّ ختم الله إلا بالإِيمان، فقال: صدقت وأحسنت، وكأنما ألْجم ابن التلميذ بحجر مع فضله وغزارة أدبه.

وقال المنذري: سمع منه جماعة منهم ابن ناصر، وابن السمعاني، وابن الجوزي، وأبو اليُمن الكندي. وتوفي سحر يوم الأحد، خامس عشر المحرم، سنة أربعين وخمس مئة، ودفن بباب حرب عند والده رحمهما الله تعالى. انتهى ملخصًا.

وقال السيوطي (١) في "بغية الوُعاة": كان عالمًا بالأدب واللغة، والجَواليْقي نسبةً إلى عمل الجُوَالِق وبيعها. انتهى المراد منه.

وله تصانيف ذكر منها ابن العماد (٢)، والسيوطي (٣)، وابن خَلِّكان (٤): "شرح أدب الكاتب"، وكتاب "المعرَّب"، و"تتمة درة الغواص للحريري"، و"التكملة فيما تلحن به العامَّة"، و"مختصر في النحو"، و"أسماء خيل العرب وفرسانها"، وكتاب "ما عُرِّب من كلام العجم"، وكتاب "العروض"، صنّفَه للمقتفي بالله العباسي، ذكره في "هدية العارفين" (٥).

٨٣٥ - نجيب بن عبد الله السمرقندي الحنبلي.


(١) بغية الوعاة: ٢/ ٣٠٨.
(٢) شذرات الذهب: ٤/ ١٢٧.
(٣) بغية الوعاة: ٢/ ٣٠٨.
(٤) وفيات الأعيان: ٥/ ٣٤٢.
(٥) هدية العارفين: ٢/ ٤٨٣.