للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هو صَدِيقُنا الفَاضل المحَقِّق العنَزِيُّ قَبِيْلةً، النَّجديُّ نسبةً، السَّلفيُّ مُعْتَقدًا، الحَنْبليُّ مَذْهَبًا، وُلِد في بَلد الرَّس من بُلْدان القَصِيم، سنةَ سَبْعَ عشرة وثلاث مئةٍ وألْفٍ، ثم انْتَقَل إلى عُنَيْزَة مع والده سنةَ اثنتَيْن وعشرْين وثلاث مئةٍ وألْفٍ، وأخذ العِلْم عن العَلَّامة الشَّيْخ صَالح بن عُثْمان القاضي بعُنَيْزة، وعن الشَّيْخ عَبْد الله بن محمَّد بن مَانِع، والشَّيْخ سُلَيْمان العُمَريَّ، وأخذ في بَلدِة بُرَيْدَة عن مَشَايِخِها منهم: الشَّيخ عَبْد الله بن محمَّد بن سَلِيْم، وأخوه الشَّيْخ عُمَر بن محمَّد بن سلِيْم، وأخَذ في مَكَّة عَن الشَّيْخ محمَّد بن عَليَّ بن تُركي، وعَن محمَّد بن إبراهيم بن عَبْد اللَّطيْف، وعَن الشَّيْخ محمَّد بهجَت البِيْطار، وأخذ في عُمان عَن الشَّيْخ عَبْد الكَرِيم البَكريِّ، وقد اجتمعتُ به مِرارًا، واسْتَجَازَني فأجَزْتُه. انتهى. تُوُفِّي سنةَ سَبْعٍ وسَبْعين وثلاثة مئةٍ وألْفٍ بمكَّة المُكرَّمة.

٣٠٤٣ - (ت ١٣٧٨ هـ): الشَّيخ عَبْد الله بن حَسَن بن حُسَيْن بن علي بن حُسَيْن بنِ الشَّيْخ محمَّد بن عَبْد الوهَّاب، النَّجْديُّ الحنبليُّ، القاضِي ورَئيس القُضَاةِ بمَكَّة.

وُلِد في مَدِينة الرِّيَاض صَبِيْحة الثَّاني عشر مُحَرَّم، سنةَ سَبْع وثمانين ومِئتَيْن وألْفٍ، ورُبيَ في حجْر والده الشَّيْخ حَسَن بن حُسَيْن، ونَشَأ نَشْأةً حَسَنةً، فقرأ القُرآن على والِدِهِ، وحَفِظَهُ وعَمرُه تِسْعُ سِنِين، ثم أعاد قِراءَتَه حِفْظًا على الشَّيخ المُقْرِئ عليِّ بن دَاوُدَ من أهالي الدَّرِعِيَّة، وكان حَسَن التلاوَةِ، مع الضَّبْطِ والإتْقَان، حلو الصَّوْت عَذبَ اللَّفْظِ، جَمِيْل المَنْطِق، ثم أخَذ يَطْلُب العِلْم على مَشَايِخ أجِلَّاء، منهم الشَّيْخ محمَّد بن فَارِس، قرأ عَلَيْه في النَّحْو، وقرأ على الشَّيْخ عَبْد الله بن راشِد في الفَرَائِض، وقرأ على الشَّيْخ محمَّد بن محمود في الفِقْه وأصُوله، وقرأ على الشَّيْخ إسحاق بن عَبْد الرَّحْمن، والشَّيْخ عَبْدِ الله بن عَبد اللَّطِيْف في التَّوْحِيْد والعَقَائِد، وقرأ على الشَّيْخ سَعْد بن عَتِيْق في الفقه والحَدْيث ومُصطَلحِهِ، وأسْماء الرِّجَال، والتَّفْسِيْر وأصُولِهِ، وأجازه فيما تجوزُ له رِوَايته من كتبِ الحَدِيث والتَّفسِير، وقد لازم الشَّيْخ سَعْد مُلَازمَةً تَامَّةً.

وقد بَرَع في هذه العُلُوم كُلِّها، وكان رحمه الله مُحِبًّا للعِلْم والعُلَماء، أمَّارًا بالمعروف نَهَّاءً عن المُنكر، لا تأخُذُه في الله لَوْمَةُ لائم، وكان على جانبٍ كبيرٍ