تزوج إلى قوم مياسير، فحملوا إليها جهازًا بأربعة آلاف دينار، فأكلته النار، فجعل صالح يقول: ما غمني ما ذهب مني إلا ثوب لأبي كان يصلي فيه أتبرك به وأصلي فيه، قالت: فطفئ الحريق، ودخلوا، فوجدوا الثوب على سرير قد أكلت النار ما حوله والثوب سليم.
واحترقت دار علي بن الحسين الزينبي، واحترق ما فيها إلا كتاب كان فيه شيء بخط أحمد بن حنبل. ووقع الغرق ببغداد سنة أربع وخمسين وخمس مئة، وغرقت كتب، سلم من الغرق فيها كتاب فيه ورقتان من خطه.
وقال عبد الله بن موسى: خرجت أنا وأبي في ليلة مظلمة نزور أحمد، فاشتدت الظلمة، فقال أبي: تعال حتى نتوسل إلى الله بحب هذا الرجل الصالح حتى تضيء لنا الطريق، فإني منذ ثلاثين سنة ما توسلت بحبه إلا قضيت حاجتي، فدعا أبي وأمنت على دعائه، فأضاءت السماء كأنها ليلة مقمرة حتى وصلنا إليه.
[أما عدد زوجاته وسراريه وأولاده]
أما زوجاته وسراريه وأولاده: فقال المروذي: قال أحمد ما تزوجت إلا بعد الأربعين.
فأول زوجاته عباسة بنت الفضل، أم صالح.
والثانية ريحانة أم عبد الله.
ويأتي ذكرهما في النساء في الطبقة الأولى إن شاء الله تعالى.
أما سراريه: فاشترى سرية اسمها حُسن لما توفيت أم عبد الله، فولدت له أم علي واسمها زينب، وولدت توأمًا وماتا بالقرب من ولادتها، ثم ولدت الحسن ومحمد فعاشا إلى أن صارا من السن إلى نحو الأربعين سنة، ثم ولدت سعيدًا بعدهما.
أما أولاده: فكان له من الأولاد صالح وهو من أم وعبد الله وهو من أم، والحسن والحسين وسعيد ومحمد وزينب من أم وهي جاريته حُسن، فأما صالح فهو