للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٣٨٢ - (ت ٧٠١ هـ): محمَّد بن عثمان بن أسعد بن المُنَجَّا بن بركات بن المؤمَّل، التَّنُوخي الحنبلي، وجيه الدين أبو المعالي.

قال ابن العماد (١): هو أخو الشيخ زين الدين ابن المنجا، ولد سنة ثلاثين وست مئة، وسمع من جعفر الهَمَذاني، والسخاوي وخلق، وكان شيخًا فاضلًا كثير المعروف والصَّدقات والبِرَّ، والتواضع للفقراء، مُوْسِعًا عليهم، مُوْسَعًا عليه في الدنيا، له هيبةٌ وسطوةٌ وجلالةٌ. بني بدمشق دار قرآن معروفة به قريبة من مدرسة الخَاتُونِيَّة الحنفية الجوانيَّة ودَرَّس في أول عمره بالمِسْمارِية والصَّدْرِيَّة، ثم تركهما لولده، فمات في حياته، ووَلي نظر الجامع فأحسن السيرة فيه، وحدّث وروى عنه جماعةٌ. وتوفي في شعبان سنة إحدى وسبع مئة. انتهى.

وذكره ابن رجب (٢) بنحوه، وابن حجر في "الدُّرَر" (٣) وقال: تفقَّه ودَرَس، وكان كثير المال والبِرَّ، أنشأ دار القرآن بدمشق، ورباطًا بالقَدْس، وباشر نظر الجامع الأموي متبرعًا، مع الدين والصِّيانة، والمهابة والحرمة، والمسارعة إلى الخير والشهامة، وكان مع سعة ثروته مقتصدًا في أموره. انتهى.

١٣٨٣ - (ت ٧٠١ هـ): محمَّد بن عبد الولي بن أبي بكر بن خَوْلان البَعْلي، أمين الدين بن بهاء الدين، الفقيه الحنبلي، المقرئ المحدِّث، التاجر أبو عبد الله.

قال ابن العماد (٤): ولد سنة أربعٍ وأربعين وست مئة، وسمع من الشيخ عبد الرحمن بن أبي عمر، وابن عبد الدائم وجماعةٍ، وقرأ ونظر في علوم الحديث. قال الذهبي: سمعت منه ببَعْلَبَكَّ، والمدينة، وتبوك، وكان من خيار الناس وعلمائهم، فقيهًا محدِّثًا، متقنًا صالحًا عَدْلًا، ملازمًا للتحصيل. توفي في شعبان، سنة إحدى وسبع مئة ببَعْلَبَك. انتهى.


(١) شذرات الذهب: ٦/ ٣.
(٢) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٣٤٧.
(٣) الدُّرر الكامنة: ٥/ ٢٨٩.
(٤) شذرات الذهب: ٦/ ٣.