وقال أيضًا: نقول: عثمان ثم علي، فمن قدم عليًا على عثمان فقد أزرى بأصحاب الشورى.
وقال أيضًا: من قدم عليًا على أبي بكر فقد طعن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومن قدم عليًا على عمر فقد طعن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى أبي بكر، ومن قدم عليًا على عثمان فقد طعن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعلى المهاجرين، ولا أحسب يصلح له عمل.
[كلامه في علي رضي الله عنه وأهل البيت]
قال أحمد بن حنبل: إن الخلافة لم تزين عليًا إنما زيّن علي الخلافة.
وقال أيضًا: الخلافة أبو بكر وعمر وعثمان، فقيل: فعليٌّ؟ فقال: عليٌّ من أهل بيت لا يقاس بهم أحد.
وقال أيضًا: ما لأحد من الصحابة من الفضائل بالأسانيد الصحيحة ما لعليٍّ رضي الله عنه.
وقال أيضًا: مَن لم يثبت الخلافة لعليٍّ فهو أضلُّ من حمار أهله.
وسئل عن خلافة علي، هل هي ثابتة؟ فقال: سبحان الله يقيم عليٌّ الحدود، ويقطع، ويأخذ الصدقة ويقسمها بلا حقٍ وجب له!! أعوذ بالله من هذه المقالة، نعم هو خليفة، رضيه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وصلوا خلفه، وغزوا معه، وجاهدوا وحجوا غير منكرين، وسموه أمير المؤمنين راضين بذلك، ونحن لهم تبع.
[قوله فيما شجر بين الصحابة]
قال أحمد وقد سئل عما كان من علي ومعاوية، فقال: ما أقول فيهم إلا الحسنى.
وقال أيضًا: رحم الله الصحابة أجمعين ومعاوية وعمرو بن العاص وأبا موسى الأشعريَّ والمغيرة، كلُّهم وصفهم الله في كتابه فقال:{سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ}.