للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

منزله، وقلَّ أنْ يموتَ أحدٌ إلَّا وشهِد جنازَتَه وتبعها حتَّى تدفَن، وَلِيَ إمامةَ مسجدِ سرحة رَدَحًا من الزَّمن، وكان يُثنَى عليه في التَّأَنِّي والطَّمأنِيْنَةِ في الصلاة، مات سنةَ ثمانٍ وأربعين وثلاث مئة وألف. انتهى.

٢٩٨٣ - (ت ١٣٤٨ هـ): مصطفى أفندي بنُ أحمد بن حسن بنِ عمرَ بنِ معروف الشَّطِّيُّ، الدِّمَشْقِيُّ، الحَنْبَليُّ.

ذكرهُ ابنُ الشَّطِّيِّ في "روض البشر" (١) فقال: توفي سَنَةَ ثمانٍ وأربعين وثلاث مئة وألف، وتَولَّى القضاءَ بعد الشيخ توفيق بنِ سعيد الرُّحَيْبَاني إلى حين وفاتِهِ. انتهى.

٢٩٨٤ - (ت ١٣٤٩ هـ): الشيخُ سليمانُ بنُ سحمانَ بن مصلح بن حمد ابنِ مسفر بنِ محمد النَجْدِيُّ، الحَنبَلِيُّ.

ذكره تلميذُهُ الشيخُ سليمانُ بنُ حمدان فيما رأيتُه بخطِّه وقال: هو شيخُنَا وشيخُ شيوخِنا، الإمامُ المحقِّقُ، والعَلَّامَةُ المدقِّقُ، إنسانُ عينِ زمانِهِ، ووحيدُ عصرِهِ وأوانِهِ، حلَّالُ المعضِلاتِ، ومجلي دُجى المشكلات، سيفُ الله على أعناقِ الملحدين، صاحبُ التصانيفِ الكثيرة نظمًا ونثرًا.

علامَةُ العلماءِ واللُّجُّ الذي … لا ينتهي ولكل لج ساحِلُ

أصل آبائِهِ من اليمن من بلدة تسمى تَبَاله، بفتح المثناة الفوقية والباء، وبيتهم معروفٌ فيها إلى الآن، وهم أمراءُ البلدةِ.

قال صاحبُ "المعجم" (٢): بينَ تَبَاله وبِيْشَة أربعةٌ وعشرون ميلًا، وقدره في موضع آخر بيوم. قال: وهي مما يضربُ المثلُ بخِصْبِها. وُلِدَ الشيخُ سليمانُ رحمه الله فىِ بلدةِ أخوالِهِ المسماة السَّقَا من أعمال أبهى في عاشر صفر، فلمَّا بلغ سنَّ التمييز انتقلَ به والدُهُ إلى أبهى بطلبٍ من أميرها عائض بنِ مرعي، وكانَ له بهِ اتصالٌ ومعرفةٌ تامَّةٌ، فقرأ الشيخُ بها لقرآن، وتوَلَّى والدُهُ سحمانُ


(١) أعيان دمشق: في ترجمة أبيه أحمد: ٣٧٩.
(٢) معجم البلدان: ٢/ ٩.