للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان يفتي في المسائل المشهورة، وكتب الناس عنه. ولد سنة أربع مئة، وقيل: إحدى وأربع مئة. ومات ليلة النصف من جُمادى الأولى، سنة ثمان وثمانين وأربع مئة، ودفن في داره ببابِ المَراتِب، ثم نُقل إلى مقبرة أحمد بن حنبل. انتهى.

وقال ابن العماد (١): هو الفقيه الواعظ، شيخ الحنابلة، قرأ على أبي الحسن الحمَّامي، وتقدَّم في الفقه والأصول، والتفسير، والعربية واللغة، وحدَّث عن ابن المُتَيَّم، وأبي عمر بن مهدي، والكبار. وتوفي في نصف جُمادى الأولى، سنة ثمان وثمانين وأربع مئة، عن ثمانٍ وثمانين سنة. قال أبو علي بن سُكَّرَة: قرأت عليه ختمة لقَالُون، وكان كبيرَ بغداد وجليلَها. وكان يقول: كل الطوائف تَدَّعِيْني. قاله في "العبر". وقال ابنُ عقيل في "فنونه": ومن كبار مَشَايخي: أبو محمد التَّميمي، شيخ زمانه. كان صفة العالم، وماشطة بغداد. وقال: كان سيِّدَ الجماعة من أصحاب أحمد بيتًا ورئاسة وحشمة. وكان أعلى الناس عِبَارة في النظر، وأجراهم قلمًا في الفُتيا، وأحسنَهم وعظًا. انتهى.

وذكره ابنُ الجَزَري في "الغاية" (٢)، وابنُ رجب في "طبقاته" (٣)، وقال: أجاز له أبو عبد الرَّحمن السُّلَمي، وتفقَّه على أبيه أبي الفرج، وعمِّه أبي الفضل عبد الواحد، وأبي علي بن أبي موسى، صاحب "الإِرشاد". وله تصانيف، منها: "شرح الإِرشاد" لشيخه ابن أبي موسى، في الفقه، و"الخصال والأقسام"، هكذا ذكر ابنُ رجب.

وفي "هديَّة العَارِفين" (٤) له من الكتب: "شرح الإِرشاد" في الفقه، "شرح الأقسام" لشيخه، "شرح الخصال"، ولعلَّ الصَّواب ما ذكره ابن رجب، والله أعلم.

٧٣٩ - (ت ٤٨٩ هـ): إبراهيم الخَزَّاز، أبو إسحاق المقرِئ، الحنبلي.


(١) شذرات الذهب: ٣/ ٣٨٤.
(٢) غاية النهاية: ١/ ٢٨٤.
(٣) ذيل طبقات الحنابلة: ١/ ٧٧.
(٤) هدية العارفين: ١/ ٣٦٧.