للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم رجع إلى بغداد في آخر عمره، وبها توفي.

قال ابن النجَّار: كان شيخًا جليلًا، فاضلًا نبيلًا، حسنَ المعرفة بالمذهب والخلاف، وله مصنفاتٌ فيها حسنة، وما أظنُّه روى شيئًا من الحديث.

وقال ابن السَّاعي المؤرِّخ: كتبت عنه، وأجاز للشيخ عبد الرحيم ابن الزَجَّاج. توفي ليلة الثلاثاء، سابع عشري رجب، سنة ست عشرة وست مئة، ودفن بمقبرة باب حَرْب. انتهى.

وذكره ابن رجب (١) وقال: رأيت لأبي عبد الله بن الوليد المحدِّث رسالةً إليه، يعاتبه فيها على قوله: إن أحاديث الصفات لا تُقبل لكونها أخبار آحاد. وبسط القول في ذلك على طريقة أهل الحديث، وملأها بالأحاديث والآثار المُسْنَدَة.

وقد ذكر ابن العماد (٢) وابن رجب (٣) له تصانيف منها: كتاب "المستوعب" في الفقه، وكتاب "الفروق". وقال ابن العماد: وفي هذين الكتابين فوائد جليلة، ومسائل غريبة. وكتاب "البُسْتَان" في الفرائض.

١٠٩٣ - (ت ٦١٦ هـ): أحمد بن علي بن داود، أبو العباس النَصْري الخَبَّاز الحنبلي.

سمع من أبي المعالي أحمد بن منصور الغزال وغيره. وتوفي في جمادى الآخرة سنة ست عشرة وست مئة، والنَّصْري: نسبةً إلى النَّصْرِيَّة، مَحَلَّةٌ ببغداد. كذا في "القطف".

١٠٩٤ - (ت ٦١٧ هـ): محمد بن أبي المكارم الفَضْل بن بختيار بن أبي نصر، اليَعْقُوبي الخطيب الواعظ، أبو عبد الله، بهاء الدين الحنبلي، المعروف بالحُجَّة.


(١) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ١٢١.
(٢) شذرات الذهب: ٥/ ٧٠.
(٣) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ١٢١.