للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التَّنوخية، خاتمة المسندين في دمشق، كانت عالمةً في الحديث، وممَّن أخذ عنها الحافظ ابن حَجَر. توفيت سنة ثمانٍ وسبعين وسبع مئة. انتهى.

قلت: هذا التاريخ خطأٌ جزمًا، والصحيح ما أثبتناه، فقد ذكرها أيضًا ابن العماد (١) في ترجمة أخيها العلاء، المتوفى سنة ثمانٍ وسبعين وسبع مئة، فقال: وهو أخو الشيخة فاطمة بنت المُنَجَّا، شيخة ابن حَجَر العَسْقَلاني التي أكثر عنها، عاشت بعده بضعًا وعشرين سنةً، حتى كانت خاتمة المسندين بدمشق. انتهى.

وذكرها ابن حَجَر في "الإنباء" (٢) بترجمة أخيها المذكور، وقال: وهو أخو شيختنا فاطمة بنت المُنَجَّا التي عاشت بعده إلى بعد الثمان مئة. انتهى.

٢٠٥٢ - (ت ٨٠٣ هـ): القاضي بدر الدين محمد بن محمد بن محمد بن مقلد، المَقْدِسي الحنبلي.

ذكره ابن فهد المكي في "لحظ الألحاظ" (٣) وقال: مات بالمدينة، سنة ثلاثٍ وثمان مئة. انتهى.

وذكره ابن العماد (٤) فقال: بدر الدين محمد بن محمد بن مقلد المَقْدسي الحنفي، قاضي القضاة بدمشق، وَلِيَهُ فحسنت سيرته، وكان فقيهًا بارعًا ذكيًا، أفتى ودرَّس وأقرأ، وتوفي بغزَّة فارًّا من تيمور في ربيع الأول، سنة ثلاثٍ وثمان مئة. انتهى.

وذكره ابن العماد (٥) أيضًا فقال: محمد بن محمد بن مقلد المَقْدِسِي الحَنَفي، بدر الدين، ولد سنة أربعٍ وأربعين وسبع مئة، وبرع في الفقه والعربية والمعقول، ودرَّس وأفتى، وناب في الحكم، ثم ولي القضاء استقلالًا نحو سنة، ثم عُزل ولم تُحمد سيرته، ثم سار إلى القاهرة، فسعى في العود، فأعيد فوصل


(١) شذرات الذهب: ٦/ ٢٥٧.
(٢) إنباء الغمر بأبناء العمر: ١/ ٢١٥.
(٣) ذيل طبقات الحفاظ: ١٩٤.
(٤) شذرات الذهب: ٧/ ٣٧.
(٥) شذرات الذهب: ٧/ ٣٩.