للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بن سَلْمان بن صالح بن محمد بن وَهْبان، السُّلَمِيُّ الحَدِيْثيُّ، ثم البغدادي، أبو نصر، الفقيه الحنبلي، المحدِّث الإِمام.

قال ياقوت الحَمَوي في "معجم البلدان" (١): هو صديقنا ورفيقنا، اصطحبته مدةً ببغداد، ومَرُو، وخُوارزم في السماع على المشايخ، وكانت بيننا مودةٌ صادقةٌ، وكان عارفًا بالحديث ورجاله وعلومه، عارفًا بالأدب، قيِّمًا باللُّغة جدًا، وخصوصًا لغة الحديث، وكان مع ذلك فقيهًا مُناظرًا، وكان حسنَ العِشرة متودِّدًا، مأمون الصُّحْبة، صحيحَ الخاطر، مع دينٍ متينٍ. خلفتُه بخُوارِزْم في أول سنة سبع عشرة وست مئة، فقتلته التَّتَرُ بها شهيدًا، وما روى إلا القليل. انتهى.

وقال ابن العِمَاد (٢): ولد في عاشر ربيع الأول، سنة سبعين وخمس مئة ببغداد، وسمع الكثير من أبي الفتح بن شاتيل وخلقٍ، وبالغ في الطلب، وارتحل فيه إلى الشام، والجزيرة، ومصر، والعراق، وخُراسَان، وما وراء النهر، وخُوارِزْم، وتفقَّه في المذهب، وتكلَّم في مسائل الخلاف، وحدَّث ببغداد ودمشق، وغيرهما.

قال ابن النجَّار: كان مليحَ الخطَّ، صحيح النَّقْل والضبط، حافظًا متقنًا، ثقةً صدوقًا، قال النَّظْم والنثر الجيَّد، وكان من أكمل الناس ظرفًا ولطفًا، وحسن خلقٍ، وطيب عِشرةٍ وتواضعٍ، وكمال مروءة ومسارعة إلى قضاء حوائج الإِخوان، قُتل شهيدًا في فتنة التَّتَار بخُراسان، سنة ثمان عشرة وست مئة. انتهى ملخصًا.

وذكره ابن رجب (٣) بنحوه.

١٠٩٧ - (ت ٦١٨ هـ): عبد الغني بن قاسم بن عبد الرَّزاق بن عَيّاش، الهَلْباوي، أبو القاسم، المَقْدِسي المِصْري، الفقيه الحنبلي، الزَّاهد.

قال ابن العماد (٤): سمع من البُوْصِيْري وغيره، وتفقَّه في المذهب، وانقطع إلى


(١) معجم البلدان: ٢/ ٢٣١.
(٢) شذرات الذهب: ٥/ ٨٠.
(٣) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ١٢٨.
(٤) شذرات الذهب: ٥/ ٨١.