خرج إليه أحمد ورآه، أغلق الباب في وجهه ودخل.
وقيل له: الرجل من أهل السنّة مع الرجل من أهل البدعة؟ فقال: أَعْلِمْهُ أن الذي رأيتَه معه صاحبُ بدعة، فإن ترك كلامه وإلا فأَلْحِقْهُ به.
وقال أيضًا: ما أعلم الناسَ في زمان أحوج منهم إلى طلب الحديث من هذا الزمان.
وتكلم الحارث المحاسبي في شيء من الكلام، فهجره أحمد بن حنبل واختفى في دار ببغداد ومات فيها، ولم يصلِّ عليه إلا أربعة نفر.
وهذا باب واسع جدًا.
وأما تبركه واستشفاؤه بالقرآن وماء زمزم وشَعْر النبي - صلى الله عليه وسلم - وقصعته:
فكان إذا اعتلَّ ابنه أخذ قدحًا فيه ماء فيقرأ فيه، ثم يقول: اشرب منه واغسل وجهك ويديك.
وكان يأخذ الشعرة من شعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيضعها على فيه يقبلها، ويضعها على عينيه ويغمسها في الماء ثم يشربه يستشفي به.
وكان يأخذ قصعة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيغسلها في حب الماء ثم يشرب فيها، وكان يشرب ماء زمزم يستشفي به ويمسح يديه ووجهه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute