للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو أوَّلُ حنبلي حكمَ بالدِّيار المصرية، ثم ترك ذلك، ورجع إلى دمشق، وأقام بها عِدَّة سنين إلى حين وفاته، يدرّس الفقه بحَلْقةٍ له بالجامع، ويكتب على الفَتَاوى. وباشَر الإِمامة بمحراب الحنابلة من جامع دمشق. قال القطب اليُوْنِيني: كان فقيهًا، إمامًا عالمًا، عارفًا بعلم الأصول والخلاف، وحُسنِ العِبارة، طويل النَّفس في البحث، كثير التَّحقيق، غزير الدَّمعة، رقيق القلب، وافر الدِّيانة، كثير العِبادة، حسنَ النَّظم. وابتُلِيَ بالفَالج قبل موته بأَرْبعة أشهر، وبَطَل شقُّه الأيسر، وثَقُلَ لسانُه. وتوفي ليلة الجُمعة بين العشاءين، لِسِتٍّ خَلَوْنَ من جَمادى الأُولى، سنة خمس وسبعين وستّ مئة. ودُفِن بمقابر باب الصَّغير، وقد نيِّف على السِّتِّين. انتهى.

وذكره ابنُ رجب (١) بأبسط مِمّا هُنا.

١٢٧٦ - (ت ٦٧٥ هـ): محمد بن تَميم، الحرّاني، الفَقيه الحنبلي، أبو عبد الله.

قال ابنُ رجب (٢): تفقَّه على الشَّيخ مجد الدين ابن تيميَّة، وعلى أبي الفَرَج بن أبي الفَهْم. وبلغَني أنَّ ابنَ حمدان ذكر أنَّه سافر، أظنُّه إلى ناصر الدَّين البَيْضاوِي، ليشتغلَ عليه، فأدركه أجلهُ هناك شابًّا، ولم أقف على تاريخ وفاته.

وقال البَدرانيُّ في "المدخل" (٣): توفي قريبًا من سنة خمسٍ وسبعين وستّ مئة. وهو مُصَنِّفُ "المُختصَر" المعروف المشهور. قال ابنُ رجب: وصل فيه إلى أثناء الزّكاة، وهو يدلُّ على علم صاحبه، وفِقه نفسه، وجودةِ فَهْمِهِ.

١٢٧٧ - (ت ٦٧٦ هـ): عبدُ الصَّمد بن أحمد بن عبد القادِر بن أبي الجَيْش بن عبيد الله البغداديّ، المقرئ، النَّحْوي، اللُّغَوِيّ، الفقيه الحنبلي، الخطيبُ الواعظ، الزّاهد.


(١) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٢٨٧.
(٢) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٢٩٠.
(٣) المدخل: ٤١٧.