للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن يونس، رُدَّت مدرسة الشيخ عبد القادر إلى ولده عبد الوهَّاب، ورُدَّ ما بقي من كتب عبد السلام التي أحرق بعضها، وقُبِضَ على الشيخ أبي الفرج بن الجوزي بسعي عبد السلام هذا، ونزل عبد السلام معه في السفينة إلى واسط، واستوفى منه بالكلام والشيخ ساكت، ولما وصل إلى واسط عُقِدَ مجلسٌ حضره القضاة والشهود، وادَّعى عبد السلام على الشيخ بأنه تصرّف في وقف المدرسة، واقتطع من مالها، وأنكر الشيخ ذلك، وكُتب محضرٌ بما جرى، وأمر الشيخ بالمقام بواسط، ورجع عبد السلام.

وذكره ابن النجَّار في "تاريخه"، وذمَّه ذمًّا بليغًا، وذكر أنه لم يحدِّث بشيء، وأنه توفي يوم الجمعة، لثمانٍ خلون من رجب، سنة إحدى عشرة وست مئة، ودفن شرقي بغداد. انتهى.

وذكره ابن شاكر في "فوات الوفيات" (١) بترجمةٍ طويلةٍ جدًا.

وكذا ابن رجب في "الطبقات" (٢)، وغير واحد.

١٠٦٧ - (ت ٦١١ هـ): عبد المحسن بن يَعِيْش ين إبراهيم بن يحيى الحَرَّاني، الفقيه الحنبلي أبو محمد.

قال ابن العماد (٣): سمع بحرَّان من أبي ياسر بن أبي حَبَّة، ورحل إلى بغداد، فسمع من ابن كُلَيب، وابن الجوزي، وطبقتهما، وقرأ المذهب والخلاف حتى تميَّز، وأقام ببغداد مدةً، ثم عاد إلى حَرَّان فأقام بها، ثم قدم بغداد حاجًّا، سنة عشرٍ وست مئة، وحدَّث بها، وسمع منه بعض الطلبة، ثم رجع إلى حَرّان فتوفي بها، سنة إحدى عشرة وست مئة، وهو شاب. انتهى.


(١) فوات الوفيات: ٢/ ٣٢٤.
(٢) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٧١.
(٣) شذرات الذهب: ٥/ ٤٧.