للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بنفسه، وقرأ على الشيوخ، وكتب بخطه كثيرًا، وكان حسنَ الطَّريقة متديِّنًا، ذكر ذلك ابن النجَّار وقال: سمع منَّا كثيرًا، واصطحبنا مدةً، وكان طيِّب الأخلاق، لطيفًا، حسنَ العُشرة كيَّسًا، مات شابًا سنة إحدى وست مئة وقد جاوز العشرين، وتقدَّم للصلاة عليه والده، ودفن بباب حَرْب. انتهى.

١٠٢٧ - (ت ٦٠١ هـ): محمد بن أحمد بن حامد بن مفرج بن غِياث الأَرْتاحي، أبو عبد الله الحنبلي.

هو من أَرْتَاح الشام، وكان يقول: نحن من أَرْتاح البَصَر، لأن يعقوب عليه السلام بها رُدَّ عليه بصره، روى بالإِجازة عن أبي الحسن علي بن الحسين بن عمر الفرَّاء، وهو آخر من حدَّث بها في الدنيا. مات سنة إحدى وست مئة، كذا في "القطف الدان".

وقال ابن العماد (١): محمد بن أحمد بن حامد بن مفرِّج بن غياث الأنصاري الأَرْتاحي، أبو محمد المِصْري الحنبلي، ولد سنة سبع وخمس مئة تَخْمِيْنًا، وسمع بمصر من أبي الحسن بن علي بن نصر بن محمد بن عفير الأَرْتَاحي العابد وغيره، وبمكة من المبارك بن الطَّبَّاخ، وأجاز له أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الفرَّاء المَوْصِلي، وتفرَّد بإجازته.

قال المنذري: كتب عنه جماعةٌ من الحفَّاظ، وغيرهم من أهل البلد والواردين عليها، وحدَّثوا عنه، وهو أول شيخ سمعتُ منه الحديث، ونعتُّه بالشيخ الأجل الصالح أبي عبد الله بن الشيخ الأجل الصالح أبي الثناء أحمد، قال: وهو من بيت القرآن والحديث والصلاح، حدّث من بيته غيرُ واحد، وروى عنه ابن خليل في "معجمه"، ونعته بالصَّلاح وبالإِمامة. توفي في عشري شعبان سنة إحدى وست مئة بمصر، ودفن بالمقَطَّم، بسفحه. انتهى.


(١) شذرات الذهب: ٥/ ٦.