للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأخذ عن المُتَرْجَم جَمَاعةٌ من الفُضَلاء منهم: الشَّيخ الإمام أبو المَوَاهب الحنبليُّ، وترجمه في مشيخته، ومِنْهم الشَّيخ إسْمَاعيل، والشَّيخ إبْرَاهِيم الجنينيان، والشَّيخ عيسى الكِنَانيُّ الصَّالحيُّ، والشَّيخ تاج الدِّين بن أحمد الشهير بالدَّهَّان المَكِّي، وغيرهم من أهْلِ مِصر والشَّام، وكانت وفَاتُه بِمصْر ليلةَ الجُمُعَة، تاسعَ عشر ذي الحِجة، سنةَ ثمانٍ وثمانين بعد الألف. انتهى.

وذكره المحِبِّي (١)، وصاحب "السُّحُب الوابلة" (٢)، و"البَدْراني" (٣) وغيرهم.

وذكر له صاحِبُ "كَشْف الظُّنُون" (٤) كتاب "الحُجَّة في نَظَم أمِّ البراهين" للسنوسِيِّ في الكَلَام، وذكر له في "هدَّية العارفين" (٥) "، "التُّحْفَة الظرفيَّة في السِّيرة النبويَّة" في مجلَّد، و"لَذَّة السَّمْع بنَظْم رسالة الوَضْع" للقاضي العضد.

٢٦٤٦ - (ت ١٠٨٩ هـ): أبو الفلاح عبد الحيِّ بن أحمد بن محمد، المعروف بابن العِماد، العَكْريُّ الدمشقيُّ الحنبليُّ.

العالِمُ الهمَامُ، المُصَنِّف الأديب، المُفَنَّن الطُّرْفَة الاخباريُّ، العَجِيب الشَّأن في التَّجَوُّل في المُذَاكرات والاستِحْضار، والتَّمتُّع بالخَزَائن العِلْميَّة، وتَقْييد الشَّوارد من كلِّ فَن، وكان من آدَب النَّاس وأعرفهم بالفُنُون الكَثيرة، وأغزرهم إحاطةً بالآثار، وأجْوَدِهم مُسَاجَلَة، وأقْدَرِهم على الكتابة والتَّحْرير، وله من التَّصانيف "شَرْح على مَتْن المُنْتَهى" في فِقه الحَنَابلة، حَرَّرَهُ تَحريرًا أنيقًا، وله التاريخ المَشْهور الذي صنَّفَهُ وسَمَّاه "شَذَرات الذَّهب في أخبارِ مَنْ ذَهَب" ابتدأ فيه من الهِجْرة إلى سَنَة ألْفٍ منها، وذكر فيه ما وَقَع من الحَوادث، وتَرَاجُمِ الأعيان من العُلَماء والمُلوك وغيرهم، وخَرَّج لنفسه ثَبْتًا لمشايخه ومَرْويّاته، وله غيرُ ذلك من رَسَائل وتحْريرات، وكان قد أخذ عن أعلام المشايخ بِدِمَشْق، من


(١) خلاصة الأثر: ٣/ ٣٩٠.
(٢) السُّحب الوابلة: ٢/ ٨٦٩ - ٨٧٠.
(٣) المدخل: ٤٤١ - ٤٤٢.
(٤) إيضاح المكنون: ١/ ٣٩٣.
(٥) هدية العارفين: ٢/ ٢٩٦.