للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الإمام، النَّابُلُسيُّ الحنبليُّ.

ذكره ابن العماد (١) وقال: وَلِيَ القَضَاء بنَابُلُس، وباشر قضاء الرَّمْلَة، وكان إمامًا عالمًا، وتوُفِّي بنابُلُس في جمادى الآخِرَة، سنةَ خمسٍ وسبعين وثمان مئة. انتهى.

٢٣١٧ - (ت ٨٧٦ هـ): برهان الدِّين إبراهيم بن محمد بن محمد بن مُفْلح، الحَنْبليُّ الكفل حارسي، الإمامُ العالمُ الخطيبُ المقرئُ.

ذكره ابن العِمَاد (٢) وقال: تُوُفِّي يوم الجمعة، ثاني عشر ذي الحجَّة، سنة ستٍّ وسبعين وثمان مئة، ودُفِنَ بحرم المَسْجِد الكبير عند قبر جَدِّه. انتهى.

٢٣١٨ - (ت ٨٧٦ هـ): قاضي القضاة عز الدين أبو البركات أحمد بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد بن محمد بن أبي الفتح بن هاشم بن نصر الله بن أحمد، الكِنَانيُّ العَسْقَلانيُّ الأَصْل، ثم المِصْرِيُّ الحنبليُّ، الإمامُ العَالِمُ، العاملُ المُفَنَّن، الوَرع الزَّاهِد، المُحَقِّق المتقن، شيخ عصره وقدوته.

ولد في ذي القعدة سنةَ ثمان مئة، وتوفي والده وهو رَضيْع، فنشأ واشتغل بالعِلْم وبَرَع، ولقي المَشَايخ، ورَوَى الكَثِيرَ، ودأب في الصِّغَر، وحصَّل أنواعًا من العُلُوم، ثم باشر نيابَةَ الحُكْم بالدِّيار المِصْريَّة عن ابن سالم، عن عن ابن المُغْلي، ثمَّ عن المُحِبِّ بن نصر الله، ثمَّ ولي قضاء الدِّيار المِصْريَّة، وكان ورعًا زاهدًا، باشر بعِفَّة ونَزَاهةٍ، وصيَانةٍ وحُرمةٍ، مع لينِ جانبٍ وتواضعٍ، وعَلَتْ كَلِمَتُه، وارْتَفَعَ أمْرُه عند السَّلاطين وأركان الدَّولة والرَّعيَّة، وكتب الكَثير في علومٍ شتَّى، ولكنْ لم يُنْتَفَع بما كتبه لإِخماله ذلك، ودرَّس وأفْتى وناظَرَ، وله من التَّصَانيف "مختصر المُحَرَّر" في الفقه، وتصحيحه، ونَظَم منظوماتٍ متعدِّدَةً في عُلومٍ عديدةٍ، فِقْهًا ونَحْوًا، وأُصُولًا وتَصْريفًا، وبيانًا وبَدِيعًا، وحسابًا وغير ذلك، وله من غير النَّظْم كتاب "توضيح الألفيَّة"، و"شرحها"، وشروحُ غالبِ هذه


(١) شذرات الذهب: ٧/ ٣٢١.
(٢) شذرات الذهب: ٧/ ٣٢١.