للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخميس سابع شهر رمضان سنة ثمانٍ وعشرين وتسع مئة، ودُفِنَ بتربة الجوزة بالميدان. انتهى.

٢٥٥٣ - (ت ٩٢٨ هـ): زينُ الدين أبو اليمن عبدُ الرَّحْمن بنُ محمدٍ بنِ عبدِ الرَّحمن بنِ محمدٍ العُلَيْمِي.

وينتهي نسبه إلى الوَلي الشهير بالعارف بالله علي بن عليل ومنه إلى الصَّحَابي الجليل عبد الله بن أمير المؤمنين عمرَ بنِ الخطاب كما ذكره صاحبُ الترجمة في "الأنس الجليل" (١) وفي ترجمة والده من "طبقاته" وقال: إنَّ هذا. النسبَ ثابتٌ ومحكوم به لجده شمس الدين محمد بن يوسف المذكور لدى قاضي القضاة ابن قاضي الجَبل ابن قُدَامة في سنة سبعين وسبع مئة، والعُلَيْمِيُّ نسبة إلى سيدي علي بن عليل المقدم ذِكرُه المشهور بعلي بن عليم.

ذكره ابن الشطي في "مختصر الطبقات" (٢) وقال: هو الإمامُ العَلَّامة، المُسْنِدُ المُؤَرَّخُ، الفقيهُ الحنبليُّ، الخطيبُ الأثريُّ، المحدَّثُ المتفنَّنُ في سائرِ العلوم، المتحلي بقلائد المنطوقِ والمفهوم، مجيرُ الدين، أبو اليمن بن الإمام شمس الدين أبي عبد الله محمد بن الشيخ زين الدين عبد الرَّحمن أبي هُرَيْرَة بن الشيخ شمس الدين أبي عبد الله محمد العُمَري العليمي.

تَفَقَّهَ على والده، وأخذ عنه جملةً من العلوم، وأخذ ببيت المقدِسِ عن العَلَّامة الكمال ابنِ أبي شريف، ثم رحل سنة ثمانين وثمان مئة إلى القاهرة، وأقام بها عاكفًا على طلب العلوم، ولزم قاضي الحنابلة بالدَّيارِ المِصْرِيَّة بدرَ الدين محمدَ بنَ محمدٍ بنِ أبي بكرٍ السَّعْدِي، وأقامَ تحتَ نَظَرِهِ، وتَفَقَّه عليه أيضًا. قال في "طبقاته" في ترجمة السعدي المزبور: ولقد أكرَمَ مثواي عندَ تمثلي بين يديه لما قدمت إلى القاهرة، فأقمت تحت نظره للاشتغال بالعلم الشريف، فأحسن إليَّ وتفضل علي وأفادني العلم وعاملني بالحلم، ومكثْتُ بالدَّيار المِصرِيَّة نحوَ عشرِ سنين إلى أنْ سافَرتُ مِنْها في سنةِ تسعٍ وثمانين وثمان مئة، وأنا


(١) الأنس الجليل: ٢/ ٢٦٦ - ٢٦٧.
(٢) مختصر طبقات الحنابلة: ٨١.