للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إنصافٍ في البحث، وكان أشعري المعتقد في الغالب من أحواله. انتهى المراد منه. سامحه الله.

١٦٣٤ - (ت ٧٤١ هـ): شافع بن عمر بن إسماعيل، الجِيْلي الحنبلي، الفقيه الأصولي، ركن الدين، نزيل بغداد.

قال ابن العماد (١): سمع الحديث ببغداد على إسماعيل بن الطبال، وابن الدَّواليبي وغيرهما، وتفقه على الشيخ تقي الدين الزَّرِيْراتي، وصاهره على ابنته، وأعاد عنده بالمستنصريَّة، وكان رئيسًا نبيلًا فاضلًا، عارفًا بالفقه والأصول والطب، مراعيًا لقوانينه في مأكله ومشربه. ودَرَّس بالمجاهدية بدمشق، وأقرأ جماعةً من الأئمة الأربعة وغيرهم، قال ابن رجب: منهم والدي، وكان قاصر العبارة لأن في لسانه عُجمة. ومدرسة المُجَاهِدِيَّة تُعرف الآن بالحجازية، ثم صارت اصطبلًا لخيل الطاشمندي، فلا حول ولا قوة إلَّا بالله. توفي ببغداد، يوم الجمعة، ثاني عشر شوال، سنة إحدى وأربعين وسبع مئة، ودفن بدِهْليز تربة الإِمام أحمد. انتهى.

وذكره ابن رجب (٢) بنحوه. وكذا ابنُ حَجَر في "الدُّرَر" (٣) وقال: كان ماهرًا في الطِّبِّ، والفقه والأصول، وله مصنفاتٌ منها: "مناقب الأئمة الأربعة" سماه "زبدة الأخبار في مناقب الأئمة الأربعة الأبرار".

١٦٣٥ - (ت ٧٤١ هـ): عبد الرحيم بن محمد بن سعيد بن محمد بن أبي النَّجم، الحَدَّادي، والحَدَّادية قرية بقرب بغداد، الحنبلي.

قال ابن حَجَر في "الدُّرَر" (٤): ولد في ربيع الأول، سنة إحدى وسبعين وست مئة، وسمع من الرَّشيد بن أبي القاسم، وعبد الوهاب بن إلياس وغيرهما، وأجاز له ابن الدَّبَّاب، وابن الزَّجَّاج، والفخر، وابن أبي عمر، وابن شيبان وغيرهم، وسمع


(١) شذرات الذهب: ٦/ ١٣٠.
(٢) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٤٣٥.
(٣) الدُّرر الكامنة: ٢/ ٣٣٧.
(٤) الدُّرر الكامنة: ٣/ ١٥٥.