للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكره ابن رجب (١)، وجزم بأن وفاته سنة إحدى عشرة وست مئة، لا سَنَة عشر.

وقال ابن رجب في الانتصار له: وجد أبو شامة في ابن بَكْروس مجالًا للمقال، فقال فيه وأطال، وأظهر بعض ما في نفسه فيه وفي أمثاله، حيث لم يمكنه القول في أكابر الرجال، وذكر أنه رُمِيَ به في دجلة، وهذا لم يصحّ بحال. انتهى.

وذكر ابن كثير في "تاريخه" (٢) أن وفاته سنة إحدى عشرة وست مئة. والله أعلم.

١٠٦٠ - (ت ٦١٠ هـ): إسماعيل بن علي بن حسين، البغدادي، الأَزَجي، المأموني، فخر الدين، أبو محمد، ويعرف بابن الرَّفَّاء المناظر، ويعرف أيضًا بغلام ابن المَنِّي، الفقيه الحنبلي.

قال ابن العماد (٣): ولد سنة تسعٍ وأربعين وخمس مئة، ولازم أبا الفتح نصر بن المَنِّي مدةً، وسمع شُهْدةَ، وكانت له حلقةٌ كبيرةٌ للمناظرة، والاشتغال بعلم الكلام والجدل، ولم يكن في دينه بذاك، وتخرَّج به جماعة، وأجاز لعبد الصَّمد بن أبي الجيش المقرئ، وولَّاه الخليفة الناصر النَّظرَ في قُراه وعقاره الخاص، ثم صرفه. وقد حطَّ عليه أبو شامة، ونسبه إلى الظلم في ولايته، وكذلك ابن النجَّار، مع أنه قال: كان حسن العبارة، جيِّد الكلام في المناظرة، مقتدرًا على رَدِّ الخصوم، وكانت الطوائف مُجْمِعَةً على فضله وعلمه، وقال: رُتِّب ناظرًا في ديوان المطبق مُدَيْدة، فلم تُحمد سيرته، فعُزل واعتقل مدةً بالديوان، ثم أطلق ولزم منزله، قال: ولم يكن بدينه بذاك، ذكر لي ولده أبو طالب عبد الله، في معرض المدح، أنَّهُ قرأ المنطق والفلسفة على ابن مرقيس الطبيب النصراني، ولم يكن في زمانه أعلم منه بتلك العلوم، وأنه كان يتردَّد إليه إلى بِيْعَة النصارى، قال: وسمعت من أثق به من العلماء يقول: إنه


(١) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٦٩ - ٧٠.
(٢) البداية والنهاية: ١٣/ ٦٨.
(٣) شذرات الذهب: ٥/ ٤٠ - ٤١.