للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد اللَّطيف بن عَبْد الرَّحمن بن حَسَن، وُلِدَ سنةَ خَمْس وعِشرين ومِئَتَيْن وأَلْف، ونُقِلَ مع والده إلى الدِّيار المِصْريَّة. وهو ابن ثمان سنين، بعد أَنْ قرأ القرآن، فقرأ على محمد بن محمود الجَزَائِريِّ والقوسيني، وقرأ على مشايخ والده، وقرأ على جَدِّه من جهة أُمّه عَبْد الله بن الشَّيخ محمد، وعَلَى عَلِيٍّ وإبراهيم أبْنَاء الشَّيخ محمد، وقرأ على عَبْد الله بن محمد، وقرأ على أحمد بن رَشِيْد الأحْسائيِّ، ثم المَدَنيِّ الحنبليِّ، وكان مرجُوعُه من مِصْر سنةَ أربعٍ وستِّين ومئتين وألْف، فتولَّى القَضَاء في بَلَد الرِّياض في حَيَاة والِدِهِ، وتَوَلَّى قَضَاء الأحْسَاء من قِبَلِ فَيْصَل، وكان يَسَتَصْحبُهُ مَعَه في أسْفارِهِ، وقرأ على والده. وتُوُفِّي في ذي القعْدة، ليلةَ السَّبْت، رابعَ عَشَرَ منه، سنةَ اثنتَيْن وتِسْعِيْن ومئتَين وأَلْف، وتَولى الصَّلاة عَلَيه ابنه عَبْد الله، وصُلِّي عَلَيه في جامِعِ الرِّياض، ودُفِنَ في مَقْبرة العود.

قرأ عليه جَمَاعةٌ منهم: أبناؤه عبد الله ومُحَمَّد وإبراهِيْم، والشيخ حَسَن بن حسين، وابن محمود، ومحمد بن عُمَر ومحمد بن عبد الله آل سَلِيْم، وحَمد بن عَتِيْق، وأحمد بن عِيْسى وعَبْد الرحمن بن مَانِع، وعليُّ بن عِيْسَى، وزَيْد بن محمد، والمَخْضُوب، وغيرهم خلقٌ كثيرٌ، وتُوُفِّي عَنْ تِسْعَة أولادٍ، وسَبَبُ موته أنَّ محمد بن سُعُود هَجَم على فَهْد بن حنيتان في المَسْجِد بَعْد صَلاة العَصْر، فرمَاهُ بِمسَدَّسٍ، وكان الشَّيخ عَبْد اللَّطِيف يؤمُّهُم في تِلْكَ الصَّلاة، فَحَصَل له فَجْعَةٌ، ثم أُصِيْب على إثرها بالإسْهَالِ، فَلَمْ يَلْبثْ إلّا خمسة أيّامٍ حتى تُوُفِّي. انتهى.

وقال الزِّرِكْلِيُّ: تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وتِسْعِين ومئتَين وأَلْف، وقال: وَلِيَ قضاء الأحساءِ في أيَّام فَيْصَل بن تُرْكي، وقبل أن يَسْتَقرَّ نُقِل إلى قَضَاء الرِّيَاض، وتَصَدَّرَ التَّدْرِيْس فتَخرَّج به كثيرون من أهل نَجْدٍ، تَولَّى بعضهم القَضَاء، وكانت له خزانةُ كُتُبٍ حافلةٍ بالمخطوطات والمَطْبُوعات، أتى بها مَعَهُ من مِصْر.

٢٨٧٢ - (ت ١٢٩٢ هـ): الشَّيخ رَاشِد بن عليِّ، النَّجْديُّ الحنبليُّ.