للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تسعين وخمس مئة. والإِشْكِيذَبَاني: نسبةً إلى إِشْكِيذَبان - بكسر الهمزة والكاف بينهما شين ساكنة، فياءٌ، فذال مفتوحة، فباء، فألف، فنونٌ - قرية بين هَراة وبُوشَنْج. انتهى. وقد ذكرتهُ في "القطف".

وقال ابن العماد (١): كان حنبليًا، محدِّثًا، نزل مكةَ، فكان عظيمَ الحنابلة بها، وُلد سنة ثمانٍ وعشرين وخمس مئة، وسمع بهَمَذَان من أبي الوَقْت، وأبي الفضل بن حَمّان، وغيرهما، وببغداد من ابن النحَّاس وغيره، وبمصر من أبي الطاهر الزَّيَّات، وبالإِسْكَنْدريّة من الحافظ السِّلَفي، وحدَّث بمكة ومصر والإِسْكندرية، وأقام بمكة في آخر عمره، وأقام في موضع الحنابلة.

قال ابن الحنبلي ناصحُ الدين: سمعت منه بقراءته جزءًا بمكة، وكان في عَزْمي أَنني أدخل اليمن وقد هيَّأتُ هديةً لصاحبها من طرف دمشق فاسْتَشرتُه، فقال: أنت أعلم، ثم قال: قرأنا جزءًا ها هنا من أيام، فجاءَ فيه عن بعض السلف: علامةُ قَبُول الحج أنَّ الإِنسانَ لا ينصرف عن مكةَ طالبًا للدُّنيا، فزهدت في اليمن، ورجعت عن ذلك العَزْم. توفي سنة تسعين وخمس مئة. انتهى.

وذكره ابن رجب (٢) بنحوه.

٩٧٤ - (ت ٥٩٠ هـ): مكي بن نابت - بالنون - بن أبي زهرة، الحنبلي.

قال ابن العماد (٣): هو الشيخ الأَجَلُّ، إمام الحرم، المكي، توفي بمصر ليلة السادس من شهر ربيع الآخر، سنة تسعين وخمس مئة، ذكره المنذري ولم يزد على ذلك. انتهى.

وذكره ابن رجب (٤) بنحوه.


(١) شذرات الذهب: ٤/ ٣٠٤.
(٢) ذيل طبقات الحنابلة: ١/ ٣٨١.
(٣) شذرات الذهب: ٤/ ٣٠٥.
(٤) ذيل طبقات الحنابلة، ذكره في ترجمة محمد بن عبد الله الإسكيذباني: ١/ ٣٨٢.