للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أيضًا تاريخ على نحو "سلافة العصر" سمَّاه "الغرر في وجوه القرن الثالث عشر"، لم يتم، وقد ذكر المترجَمَ جمعٌ من الأئمة الأفاضل حتى إنَّ الشيخَ خالد كانَ يقول عنه: "حريري الزَّمان"، وممن أثنى عليه الشرواني اليمني في "حديقة الأفراح لإزالة الأتراح" قال: القولُ فيه إنَّهُ طرفة الرَّاغب، وبغيةُ المستفيد الطالب، وجامع سور البيان، ومفسر آياتها بألطف تبيان، أفضلُ مَنْ أعرب عن فنونِ لسانِ العرب، وهو إذا نظم أعجبَ، وإذا نَثَر أطرَبَ، فوالعصر إنَّه لإمامُ هذا العصر، وكانت وفاته سنة خمسين ومئتين وألف كما ذكره أمين المذكور في "مختصر المطالع" المتقدم. انتهى مُلخَّصًا من ترجمةٍ طويلةٍ جدًّا، وقد ذكره صاحبُ "حلية البشر"، وصاحب "مجلة العرب" وأرَّخا وفاته سَنَة اثنتين وأربعين ومئتين وألف، ولعلَّ الصوابَ ما أثبتناه.

وذكره في "هدية العارفين" (١) وقال له: "أصفى الموارد من سلسال أحوال مولانا الإمام خالد"، و"بهجة النظر في نظم نخبة الفكر"، و"سبائك العسجد في أخبار أحمد رزق الأرشد"، "عقد الجيد في علم العروض" نظمًا وشرحًا، و"الغرر في وجوه القرنين الثاني عشر والثالث عشر"، و"مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود"، في تاريخ بغداد، و"منظومة في فقه المالكية"، وذكر أنَّ وفاتَه سَنَةَ اثنتين وأربعين ومئتين وألف.

٢٨٢١ - (ت ١٢٥٠ هـ): عبدُ الله بنُ فائز بنِ منصور الوائليُّ، النجديُّ، الحَنْبَليُّ، الملقب كعشيرته أبا الخيل.

ذكره صاحب "السحب" (٢)، وقال: هو من بني وائل المشهورين الآن بعنزة، ولد في بلد الخَبْرَا من قرى القصيم في حدود سنة مئتين وألف، وكان أبوه أميرَها، ثم تحوَّل مع أبيه إلى عنيزة فقرأ بها القرآن ثم انبعثت هِمَّتُه إلى طلب العلم بعد بلوغه ثلاثينَ سنة، فلم يجد مَنْ يشفي أوَامَهُ فجاور في مكَّةَ سنين يتعيَّش من النساخة، وقليل من بيع وشراء، على غايةٍ من التحري وتصحيح


(١) هدية العارفين: ١/ ٦٦١.
(٢) السحب الوابلة: ٢/ ٦٤١.