للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكره ابن حَجَر في "الدُّرَر" (١).

١٥٧٤ - (ت ٧٣٢ هـ): الحسين بن يوسف بن محمد بن أبي السري، الدُّجَيْلي، بضم المهملة وفتح الجيم، نسبةً إلى دُجَيْل، نهرٌ كبيرٌ بنواحي بغداد، على قرى كثيرةٍ، ثم البغدادي، الفقيه الحنبلي المقرئ، الفرضي النحوي الأديب، سراج الدِّين أبو عبد الله.

قال ابن العماد (٢): ولد سنة أربع وستين وست مئة، وحفظ القرآن في صباه، ويقال: إنه تلقن سورة البقرة في مجلسين، والحواميم في سبعة أيام، وسمع الحديث ببغداد من إسماعيل بن الطَبَّال، ومفيد الدين الحربي الضرير، وابن الدَّواليبي وغيرهم، وبدمشق من المِزِّي الحافظ وغيره، وله إجازة من الكمال البزار، وجماعة من القدماء، وحفظ كتبًا في العلوم منها "المقنع" في الفقه، و"الشاطبية"، و"الألفيتان"، و"مقامات الحريري"، و"عروض ابن الحاجب"، و"الدُّريدية"، ومقدمة في الحساب، وقرأ الأصلين، وعني بالعربية واللغة، وعلوم الأدب، وتفقه على الزَّرِيْراتي، وكان في مبدأ أمره يسلك طريق الزهد والتقشف البليغ، والعبادة الكثيرة، ثم فتحت عليه الدنيا، وكان له مع ذلك أوراد ونوافل: توفي ليلة السبت، سادس ربيع الأول، سنة اثنتين وثلاثين وسبع مئة، ودفن بالشهيد، قرية من أعمال دُجَيل. انتهى.

وله تصانيف ذكر ابن العماد منها: كتاب "الوجيز" في الفقه، وعرضه على شيخه الزَّرِيْراتي، وكتاب "نزهة الناظرين"، "تنبيه الغافلين".

وذكره ابن رجب (٣)، وذكر له غير ما تقدم كتابًا في أصول الدين، وقصيدة لاميةً في الفرائض.


(١) الدُّرر الكامنة: ١/ ١٩٩.
(٢) شذرات الذهب: ٦/ ٩٩.
(٣) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٤١٧.