للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأخْلَاقٍ فاضِلَة، وله رَسَائل وفَتَاوى كَثِيْرةٌ رأيْتُ بَعْضَها، وهي في غَايَةِ التَّحْقِيقِ، وكَتَبَ بِيَدِهِ عِدَّة مُصَنَّفات بخَطِّه المَضْبُوط النَّيِّر، وبالجُمْلة فَهُوَ من العُلَماء العَامِلِين، الذينَ يَجِبُ أن يُعْتَنى بتاريخِ حَيَاتِهِمْ للاقتداء بسيرتِهم الحَسَنَةِ، ولقد أَخْبَرَني وَلَدُه الشَّيخ محمد بن عبد الله المَتَرْجَم أنَّ والدَهُ المَذْكُور نَسَخَ بيَدِه ما يَزِيْد على خمسِيْن مُصَنَّفًا، وأنَّها موجودَةٌ عِنْده الآن بقَلَمه، وأنَّه تُوُفِّي سنَةَ اثنَتَيْن وتِسْعين ومئتَين وأَلْفٍ تقْرِيْبًا، وذَكَر من عِبَادَتِهِ ووَرَعِهِ وزُهْده ما يَفُوقُ الحَدَّ، فرَحِمهُ الله رَحْمةً واسِعَةً.

٢٨٧١ - (ت ١٢٩٢ هـ): الشَّيخ العَالِم العَلَّامة، البَحْر الزَّاخِر، الإمامُ اللَّوذَعيُّ الهُمَام، عَبْد اللَّطِيف بن الشَّيخ عَبْد الرَّحمن بن حَسَن بن الشَّيخِ محمد بن عَبْد الوَهَّاب، النَّجْديُّ، الحنبليُّ القَاضي.

ذكره ابن عيسى في "ذَيْله على تاريخ ابنِ بشْر"، وقال: وُلِد في الرِّياض سَنَةَ خَمْسٍ وعشرين ومئتَيْن وأَلْف، وتُوُفِّي في ذي القَعْدة، رابعَ عَشَرَ منه، سنةَ اثنتَيْن وتِسعيْن ومئتَيْن وأَلْف في بَلِد الرِّياض، انتهى.

وذكره ابنِ بِشْر (١) في تَرْجَمَةِ والدِهِ وقال: هو العَالِم الفَاضِل، قرأ على أبِيْه الشّيخِ عَبْد الرَّحمن بن حَسَن، ورحل إلى مِصْر، وقَدِمَ مِنْها في سَنَةِ أربعٍ وستِّين ومئتين وأَلْف ومَعَهُ كُتبٌ كثيرةٌ، وانْتَفَعَ النَّاسُ بِعِلْمه، وكان له حَلْقة في التَّدْريس، أخذ العِلْم عن أَبيه بِمِصْر وغيره، وتَوَلَّى القَضَاء بالأحساء والرِّياض. انتهى.

وذكره في "هديَّة العَارِفين" (٢) وقال: صنَّف تصَانيف منها كتاب "دلائل الرُّسُوخ في الرَّدِّ على المَنْفُوخ"، وكتاب "مِنْهاج التأسيْس والتَّقْديس في كَشْف شُبُهاتِ داود ابن جرجيس" ردَّ فيه على كتاب "صُلْح الإخوان" لداود النقشبندي البغداديّ.

وذكره الشَّيخ سُلَيْمان بن حَمْدان فيما وَجَدْتُه بخطِّه فقال: هو


(١) عنوان المجد: ٢/ ٢٠.
(٢) هدية العارفين: ١/ ٦١٩.