للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هذه المدن، وتخرج بحران على الرُّهَاوِي، وتفقَّه ببغداد على البَوَازِيْحِي، وأبي البَقَاء العُكْبَري، وتأدَّبَ بهبةِ الله الدُّورِي.

قال الحافظ عمرُ بن الحاجب: كان أحدَ حُفَّاظِ الحديث، وأوعيةِ العلم إمامًا، فاضلًا، صدوقًا، خيَّرًا، ثقة، نبيلًا، حجةً، واسعَ الرواية، ذا سمتٍ ووقارٍ، وعفافٍ، حسنَ السِّيْرَة، جميلَ الظَّاهِر، سَخِيَّ النَّفْسِ مع القِلَّة، كَثير الرَّغْبَةِ في فِعْل الخيرات، سافر الكثيرَ، وجالَ في الآفاق، وكتبَ الكثيرَ، وقرأَ، وأفاد، كثيرَ التَّواضُعِ، سليمَ الباطن، وكان شيخًا لدار حديث منبج، تركها واستوطن حلب، وَوَلِيَ بها دارَ الحديث التي للصَّاحِب بن شدَّاد، وكان يُحَدِّثُ بها، ويتكلم على الأحاديث وفقهِها ومعانيها.

سألت البِرْزَالي عنه فقال: حافظٌ، دَيِّنٌ، ثِقَةٌ.

وقال أبو شامة: كانَ عالمًا بالحديث، دَيِّنًا، متواضِعًا، توفي في خامس عشر جمادى الأُولى سنة إحدى وأربعين وست مئة، وحضرت الصلاة عليه بجامع دمشق، ودُفِنَ بسفح قاسِيون.

والصَّرِيْفيني: نسبة إلى صَرِيْفِيْنَ قرية ببغداد، ولنا أخرى بواسط، وهو بفتح الصاد المهملة وكسر الراء والفاء بين تحتيَّتَيْن ساكنتين آخره نون. انتهى.

وقد ذكرتُه في "القطف" وأَنَّه منسوبٌ إلى قرية قربَ عُكْبَرا، وذكره ابن رجب (١) وذكر له تصانيف منها جزء استدركه على الحافظ ضياء الدين في الجزء الذي استدركه على ابن عساكر، قال ابنُ رجب: وقفت عليه، وقد اعتذر الصَّريفيني عن ابن عساكر واستدرك على الضِّياء أسماء فاتت ابنَ عساكر لم يستدركها، وقد نبه أبو الحجَّاج المِزِّي على أوهامٍ كثيرةٍ للصَّرِيْفِيْنِي هذا. انتهى.

١١٨٣ - (ت ٦٤١ هـ): عمر بن أسعد بن المنجا بن البَرَكات بن المؤمل التَّنُوخي، المعري، الحراني المولد، الدمشقي الدار والوفاة، شمس الدين أبو الفتوح وأبو الخطاب القاضي ابنُ القاضي وجيه الدين الحنبلي.


(١) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٢٢٧.