للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسئل عما جرى بين علي ومعاوية فقال: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [البقرة: ١٣٤].

[كلامه في الرافضة]

سئل عن الرافضي ما هو؟ فقال: الذي يسبُّ أبا بكر وعمر، ومن سبَّ رجلًا من الصحابة فلا أراه على الإِسلام.

جُمل من اعتقاده:

قال أحمد: من صفة المؤمن من أهل السنّة والجماعة أن يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن يُقرَّ بجميع ما أتت به الأنبياء والرسل، ويعقد قلبه على ما يُظهر لسانه، ولم يشك في إيمانه، ولم يُكفرِّ أحدًا من أهل التوحيد بذنب، وإرجاء ما غاب عنه من الأمور إلى الله، وتفويض أمره إلى الله، ولم يقطع بالذنوب، العصمة من عند الله، وأن كل شيء بقضاءٍ وقدرٍ الخير والشر جميعًا، ويرجو لمحسن أمة محمدٍ، ويخاف على مسيئهم، ولم يُنزل أحدًا من أمة محمد الجنة بإحسانه، ولا النار بذنب اكتسبه، حتى يكون الله الذي يُنزل خلقه كيف يشاء، وَعَرَف حقَّ السلف الذين اختارهم الله لصحبة نبيه، وقدَّم أبا بكر وعمر وعثمان، وعرف حقَّ علي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد وسعيد على سائر الصحابة، فإن هؤلاء التسعة الذين كانوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - على جبل حِراء، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "اسْكُنْ حراء، فما عليك إلا نبيٌّ أو صدِّيقٌ أو شهيد" والنبي - صلى الله عليه وسلم - عاشرهم، وترحم على جميع الصحابة، صغيرهم وكبيرهم، وحدَّث بفضائلهم، وأمسك عما شجر بينهم، وصلاة العيدين والخسوف والكسوف والجمعة والجماعات مع كل أمير برٍ أو فاجر، والمسح على الخفين في السفر والحضر، والقصر في السفر، والقرآن كلام الله وتنزيله، ليس بمخلوق، والإِيمان قول وعمل يزيد وينقص، والجهاد ماضٍ منذ بعث الله محمدًا - صلى الله عليه وسلم - إلى آخر عصابة يقاتلون الدجال، لا يضرهم جور جائر، والشراء والبيع حلال إلى يوم القيامة على حكم الكتاب والسنّة، والتكبير على الجنائز أربعًا، والدعاء لأئمة المسلمين بالصلاح، ولا تخرج عليهم بسيفك، ولا تقاتل في