للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن حجر في "الدرر" (١): سمع من أبي العَبَّاس الحجَّار، وحدَّث، سمع منه البرهان سبط ابن العجمي محدث حلب، مات سنة ثمانين وسبع مئة. انتهى.

١٨٧٧ - (٧٨٠ هـ): محمد بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر محمد بن محمد بن قدامة المَقْدِسِيُّ الصَّالِحيُّ، الحَنبليُّ، مسندُ الدنيا في عصره، صلاح الدين بن تقي الدين بن عز الدين.

قال ابن العماد (٢): ولد سنة أربعٍ وثمانين وست مئة، وتفرَّد بالسَّمَاع عن الفخر بن البخاري، سمع منه "مشيخته"، وأكثر "مسند أحمد"، و"الشمائل"، و"المنتقى الكبير من الغيلانيات"، وسمع من التقي الواسطي وأخيه محمد وأحمد بن عبد المؤمن الصوري، وعيسى المغاري، والحسن بن علي الخلال، والعز الفراء، والتقي بن مؤمن، ونصر الله بن عباس في آخرين، وأجاز له في سنة خمس وثمانين جماعةٌ من أصحاب ابن طَبَرْزَد، وخرَّج له الياسوفي مشيخة، وحدث بالإجازة عن النجم بن المجاور وعبد الرَّحمن بن الزين، وزينب بنت مكي، وزينب بنت العلم، وأسمع الكثير، ورحل النَّاس إليه وتزاحموا عليه، وأكثروا عنه، وكان دَيَّنًا صالحًا، حسنَ الإسماع، خاشعًا، غزير الدمعة لا يكاد يمسك دمعته إذا قُرئ عليه الحديث وذكر النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، أمَّ بمدرسة جده وأسمع الحديث أكثر من خمسين سنة، وقد أجاز لأهل مصر خصوصًا من عموم. قال ابن حجر. فدخلنا في ذلك.

مات في شَوَّال سنة ثمانين وسبع مئة عن ستًّ وتسعين سنة وأشهر، ونزل النَّاس بموته درجةً، ودفن بتربة جده بسفح قاسِيون. انتهى.

وذكره ابن حجر في "الدرر" (٣) وقال: وَلِيَ الإمامة بمدرسة جده أبي عمر، وحدَّث بأكثر مسموعاته، سمع منه القدماء وعُمَّر دهرًا طويلًا، حتى صار مسند


(١) الدرر الكامنة: ٤/ ١٢٠.
(٢) شذرات الذهب: ٦/ ٢٦٧.
(٣) الدرر الكامنة: ٥/ ٣١.