للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سابعَ رجب، سنةَ ثمان وثمانينَ وست مئة، ودفن بالقرب من قبر الشيخ موفق الدين بن قدامة. انتهى المراد منه.

وذكره ابنُ رجب (١) وقال: انتقل إلى دمشقَ ودَرَّسَ بها بالجَوْزِيَّة نيابةً عن المنجا، وباشر حَلقة الجامع، ووليَ مشيخة الحديث بمشهد عروة وبدار الحديث النُّورِيَّة، وبالصدرية، وتخرج به جماعةٌ من الفقهاء.

١٣١٤ - (ت ٦٨٨ هـ): أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور، المقدسي، الصالحي، الحنبلي، الشيخ، العماد بن العماد.

قال في "الشذرات" (٢): ولد سنة ثمان وست مئة، وسمع من أبي القاسم بن الحرستاني وجماعة، واشتغل وتفقه، ثم تمفقر وتجرد وصار له أتباعٌ ومريدون أكلةٌ بطلةٌ. توفي يوم عرفة سنة ثمان وثمانين وست مئة. انتهى.

١٣١٥ - (ت ٦٨٨ هـ): محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي، الحنبلي، الإِمام شمس الدين أبو عبد الله، المحدث ابن الكمال.

قال ابنُ العماد (٣): ولد ليلة الخميس حادي عشر ذي الحجة سنة سبع وست مئة، بقاسِيون، وحضر على ابن الحَرَسْتاني والكِنْدي، وسمعَ ابن ملاعب والشيخ موفق الدين، وخلقًا، ولازم عمه الحافظ الضِّياء، وتخرج به، وكتب الكثير وعُنِيَ بالحديث.

قال الذَّهبيُّ: كانَ إمامًا، فقيهًا، محدثًا، زاهدًا، عابدًا كثيرَ الخير، له قدمٌ راسخٌ في التقوى، ووقعٌ في النفوس، متقللًا من الدنيا، من سادات الشيوخ علمًا، وعملًا وصلاحًا، وعبادةً، حُكي لي عنه أنَّه كان يحفِر مكانًا في جبل الصَّالحِيَّة لبعض شأنه، فوجد جَرَّةً مملوءةً دنانيرَ، وكانت زوجَتُه معه تعينُه على الحفر، فاسترجع وطَمَّ المكان


(١) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ٣١٩.
(٢) شذرات الذهب: ٥/ ٤٠٣.
(٣) شذرات الذهب: ٥/ ٤٠٥.