بنَجْد، سنةَ سِتٍّ وثَلاثِيْن ومئتَيْن وأَلْف، وسَافر إلى مَكَّة واليَمَن، والشَّامِ والعِرَاق ومِصْر، وتُوُفِّي بالطَّائف سَنةَ خَمْسٍ وتِسعين ومئتَيْن وأَلْفٍ، وله كُتُبٌ منها "السُّحُب الوَابِلَة على ضرائح الحنابلة"، و"النَّعْتُ الأكْمل بتَراجم أصحاب أحمد ابن حَنْبل"، ذكره في السُّحُب الوابِلَة، و"حاشيةٌ على شَرْح المُنْتَهى" في الفقه. انتهى.
قلت:"النَّعْتُ الأكْمل" المَذْكُور هو للعَلَّامة الكَمال الغَزِّيِّ، وليسَتْ للمُتَرْجَمْ، وكذا "حاشية الْمنتَهي" للشَّيخ عَبْد الوهاب بن فَيْرُوز المُتَوَفَّى سنةَ خَمْسٍ ومئتَيْن وأَلْف، وإنما جَرَّدها المُتَرْجَم، وزَادَ فيها بَعْض أشياء فَقَط.
وله أيضًا حَوَاشٍ على "شَرْحِ الخَلْوَتيِّ على الإِقْنَاع"، قاله عُمر عَبْد الجَبَّار.
٢٨٧٤ - (ت ١٢٩٥ هـ): عَبْد السَّلام بن عَبد الرَّحمن بن مُصْطفى بن محمود، الشَّطِّي الدِّمَشْقيُّ الحنبليُّ.
ذكره ابن الشَّطِّي في "مُختَصره"(١) وقال: هو العالم الفاضِلُ، العَابد، النَّاسِكُ، الأديبُ الشَّاعر، اللَّوْذَعيُّ اللطيفُ، كان من مَحَاسِن دِمَشْق وظُرَفَائِها، حَسَن العِشْرَة، لَطِيْفَ المُذَاكَرة، مُفَنَّنًا بالأَدب، يَغْلب عَلَيْهِ الصَّلاح، وُلِد بِدِمَشْق، سَنَةَ ستٍّ وخمسين ومئتَيْن وأَلْف، وجاء تاريخُه (بالحُسْن ظَهَر)، قرأ القُرآن، وتَعلَّم الخَطَّ وهُو صَغِيْر جِدًّا، وأخذ عن مَشَايخ كثيرين مِنْهُم الشَّيخ عَبْد الله الحَلَبيُّ، والشَّيخ محمد الجُوْخَدَار، والشَّيْخ عَبْد الرَّحمنِ بَايَزِيْد، وأحمد أَفَنْدي الإسْتَانبُوليُّ، والشَّيخ أحمد مُسلم الكزبريُّ، والشَّيخ مُصْطَفى المَغْرِبِيُّ نَزِيل دِمَشْق، والشَّيخ صَالح جَعْفَر، والشَّيْخ عُمَر العَطَّار، وحَضر في الفِقْه وغيره دُرُوس الشَّيخ حَسَن الشَطِّي، ثم وَلدِهِ أحمد بن حَسَن الشَّطِّيِّ، ولازم الشَّيخ سَليْم العَطَّار المُلازَمَة التَّامَّة في التَّفْسير والحَدِيْث وغيرِهما، وحَجَّ مَرَّتَيْن سَنَةَ أربع وسَبْعين ومئتَين وأَلْف، وسَنَة أربع وثمانين ومئتين وأَلْف، ودَخَل مِصْر وغَيرَهَا، فاسْتَجَاز من أئمة الشُّيُوخ، كالشَّيخ إبْراهيم البَيْجُوريِّ، والشَّيخ إبراهيم