للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وحُكي أنَّ فقيرًا احتلمَ بزاويته في ليلةٍ باردةٍ، فنَزَل إلى النَهْرِ ليغتسلُ، فنام السبُعَ على جُبَّته، وكاد الفقيرُ يموتُ من البرد والخوف، فخرجَ الشيخُ حسنٌ وجاءَ إلى السبُعِ، وضربه بكُمِّه، وقال: يا مبارك لِمَ تتعرض لضيفنا، فقام السبع يهرول. انتهى.

وذكره ابن رجب في "طبقاتِه" (١) وقال: ولد سنة أربع وخمس مئة، وقرأ القرآن، وتفقه في المذهب الحنبلي وسمع الحديث من أبي البدر الكرخي وغيره، قال ابنُ الدُّبَيْثِي: كان رجلًا، صالحًا، كثير العبادةِ، منقطعًا إلى الاشتغال بالخير، قد قرأ القرآن، وتَفَقَّه، وسَمِعَ الحديث ولم يزل على طريقةٍ حميدة، روى عن الكرخي ونِعْمَ الرجلُ كان. انتهى المراد منه.

٩٩٣ - (ت ٥٩٤ هـ): سلامة بن ابراهيم بن سَلامة الحَذَّاء، القِبَابِي، الدِّمشقي، تقيُّ الدِّين، أبو الحسين وأبو الخير، المحدِّث، الفقيه، الحنبلي.

قال ابن العماد (٢): سمع من ابن هلال، وابن المَوَازِيني، وغيرهما من مشايخ دمشق، وَعُنِيَ بالحديث، وأمَّ بحلقة الحنابلة بجامع دمشق، وكان ثِقَةً، صالحًا، وابنُ نقطة الحافظُ يعتمد عليه وعلى خَطّه، وينقل عنه في "استدراكه".

قال ابن الحنبلي: كان حسنَ السمت، يَحُفُّ شاربه، ويقصِّر ثوبَه، ويأكل من كسب يده، ويعمل القبابين، ويُعتمد عليه في تصحيحها، وروى عنه ابن خليل في "معجمه"، وتوفي في سابع عشري ربيع الآخر سنة أربع وتسعين وخمس مئة. انتهى.

وذكره ابن رجب (٣) بنحوه.

٩٩٤ - (ت ٥٩٤ هـ): محمد البَشيلي الشيخ، الصالح، العابد، الحنبلي.

ذكره ياقوت في "معجم البلدان" (٤) وقال: كان شيخًا، صالحًا، صحب الشيخَ


(١) ذيل طبقات الحنابلة: ١/ ٣٩٥.
(٢) شذرات الذهب: ٤/ ٣١٦.
(٣) ذيل طبقات الحنابلة: ١/ ٣٩٧.
(٤) معجم البلدان ١/ ٤٢٩.