مباشرتها، ودرَّس الفقهَ بالشيخُونيَّة، ثم قضاء الحنابلة بالدِّيار المصرية، لاتَّفاقِهِم على تقديمهِ على سائر حنابلتها، وسارَ فيه أحسنَ سيرةٍ، وخضعَ له شيخُ حنابلة الشام العلاء المرداوي حين راسَله يتعقَّبُ عليه أشياء وقعت في تصانيفهِ، وأذعنَ لكونه مُخطِئًا فيها، والتمسَ منه المزيدَ من بيانِ ما يكون من هذا القبيل. انتهى ملخصًا من ترجمة حافلةٍ جدًا.
وذكره جار الله ابن فهد وقال: استمرَّ في القضاء إلى أن فاجأه القضاء، فمات في ثالث عشر ذي القعدة، سنة اثنتين وتسع مئة. انتهى. وله ترجمة الإمام أحمد.
٢٥٠٥ - (ت ٩٠٢ هـ): محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر، عز الدِّين بن شهاب الدَّين، الجوهري، القاهري، الحنبلي.
ذكره السخاوي في "الضوء"(١) وقال: استقرَّ في جملةٍ من جهاتِ جدِّه العزِّ الحنبلي، كتدريس الصَّالحِ، وقرأ عند القاضي بدر الدين السَّعدي، وحَضَر دُروسَهُ، وزوَّجه ابنتَه، وحجَّ مع أبويه، وجاور سنةً، ورجع في أول سنة أربع وتسعين وثمان مئة، فجلس مع الشُّهودِ عند الصَّالحية، وله فَهْمٌ وتمهُّر. انتهى.
وذكره جار الله ابن فهد المكي في "ذيل الضوء" وقال: توفي سنة اثنتين وتسع مئة. انتهى.
٢٥٠٦ - (ت ٩٠٣ هـ): عبد الرحمن بن أحمد الهاشمي، الحموي، الدِّمشقي، السيد موفق الدين، الحنبلي.
ذكره ابن طُولون في "سكردان الأخبار" وقال: ولي نظر الجيش وعدةَ وظائف. قال شيخنا ابن المِبْرَد: هو أحد الرؤساء الأعيان، ومن ذوي البيوت، وقد اشتغل وحصَّل، وعنده مشاركةٌ جيدة، وأدب زائد، وتودُّد كثير، أخذ عن جماعةٍ من الدِّمشقيين، منهم الشيخ علي بن عروة، وأكَثَرَ عن المصريين، توفي