للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فيروز فلازمه وأخذ عنه وعن والده الشيخِ عبدِ الوهاب وغيرهما، حتى تَمَهَّر في الفِقْه والأصول، والفرائض والعَربِيَّة، ثم رجع إلى بلده فدرَّسَ فيها وأفتى، وصَنَّفَ تصانيفَ منها "الصواعق والرَّعود في الرَّدِّ على ابن سعود" في مجلدٍ حافلٍ أجاد فيه، و"مناسك الحج" مجلد لطيف، ورسالة في الربا والصرف وغير ذلك وتوفي سنة خمسٍ وعشرين ومئتين وألف في بلدِ الزبير. انتهى.

٢٧٧٦ - (ت ١٢٢٥ هـ): أحمدُ بنُ ناصر بنِ عثمانَ بنِ معمر النَّجْدِي الحَنْبَلي، القاضي العالم، النِّحْرير العَلَّامة، صاحب "التحرير والتقرير".

ذكره ابن بشر في "تاريخ نجد" (١)، وقال: أخَذَ العِلْمَ عن عِدَّةِ مشايخَ أعلامٍ أجَلُّهم الشيخُ محمدٌ بنُ عبدِ الوهَّاب، وأخوه الشيخُ سليمانُ بنُ عبدِ الوَهَّاب، وأخذَ العَرَبية عن الشَّيخ حسين بنِ غنام وغيره، وأخذ الفقه عن عِدَّة مشايخ، وأخذ عنه عِدَّةٌ من أَهل الدِّرْعية وغيرهم، منهم العَلَّامَةُ القاضي، الأديبُ، والمهذب الأريب، عبد العزيز بن أحمد بن ناصر، وكان صاحبُ الترجمة قاضيًا في الدِّرْعِيَّة وغيرها، وأرسله سعود إلى مَكَّةَ وأقامَ فيها مُدَّةً عند الشريف قاضيًا، وصنَّفَ، ودرَّسَ، وأفتى، وتوفي بمكَّةَ في العشر الأوْسَط من ذي الحجة سَنَةَ خمسٍ وعشرين ومئتين وألف، وصلَّى عليه المسلمونَ تحت الكَعْبَة المشرفة، ثم خرجوا به من الحرم إلى البياضية، وخرج سعود من القصر وصلَّى عليه بعدد كثير من المسلمين، ودُفِنَ بمكَّةَ. انتهى.

٢٧٧٧ - (ت ١٢٢٦ هـ): ناصرُ بنُ سليمانَ بنِ محمدٍ بنِ أحمدَ بنِ علي بنِ سُحَيْم الزُّبَيْري، الحنبلي.

ذكره صاحب "السحب" (٢) وقال: ولد في بلد الزُّبَيْر من أعمال البَصْرَة، وقرأ على مشايخها، ثم ارتحل إلى الأَحْسَاء للأخذ عن عَلَّامَتِها الشيخِ محمدٍ بنِ فَيْرُوز فقرأ عليه في أنواعِ العلوم حتى أدْرَك ما أَمل، وقرأ على غيره، وأجازوه، منهم الشيخُ محمدٌ بنُ عبدِ الله الكُرْدِي ناظمُ "حروف المعاني" و"الزواجر"


(١) عنوان المجد: ١/ ١٥٤.
(٢) السحب الوابلة: ٣/ ١١٤٤.